من الفرسان الذين تألقوا في حفظ القرآن ابن بوعريريج ياسين زروقي الكفيف، الذي فقد البصر لكن الله أبدله بخير كثير، فقد أبهر الجميع بقدراته ومواهبه، فهو حافظ لكتاب الله وبطل رياضي، نال عدة ميداليات في ألعاب القوى الخاصة بالمكفوفين، وبطلا في السباحة التي حصد فيها العديد من الميداليات وفاز بالبطولة الوطنية للسباحة لذوي الاحتياجات الخاصة، فكان أمير الظلام وملكا في مملكة المبصرين، مزق قيد الإعاقة بدعم من والده نصر الدين الذي وفر لابنه كل الظروف التي جعلته ينهل من كتاب الله بالأشرطة وبلغة براي، إلى أن أصبح يصلي التراويح بالناس في مسجد عقبة بن نافع ببرج بوعريريج. وهو الآخر له قدرة خارقة في الحفظ، ويكفي أن تقرأ له آية قرآنية فيعطيك رقمها بدقة واسم السورة ورقم الصفحة. وله عدة مواهب فهو يتحكم في جهاز الكومبيوتر بطريقته الخاصة، وله القدرة على قيادة الدراجة الهوائية بإتقان. فهو آية وصورة حية لقوله تعالى: "فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور".