دعت النقابة الوطنية المستقلة لعمال مجمع "سونلغاز"، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي، إلى التدخل وإنهاء مسلسل التجاوزات وهضم الحقوق التي يتعرض لها نقابيو المؤسسة عبر جميع الولايات، آخرها حرمان مئات النقابيين من أجورهم الشهرية عشية العيد، كعقاب لهم على مبادئهم ومطالبتهم بحقوق مهنية واجتماعية مشروعة . ونددت "سنتاغ"، حسب ما جاء في بيانها أمس، بقيام المدير العام لمجمع "سونلغاز" بتوجيه أوامر لمؤسسة بريد الجزائر لتجميد الحسابات الجارية للأعضاء النقابة المستقلة، بكل من تيزي وزو والبويرة، وأكدت أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ حرم عدد من النقابيين في عديد الولايات من منحتهم التشجيعية التي لم تصرف لهم مثل باقي العمال، فيما تم حرمان منخرطي النقابة من منحة المردودية لثلاثة أشهر كاملة من دون وجه حق بسبب ممارستهم لحقهم في الإضراب . وذكر بيان "سنتاغ"، أن الأمين العام لوزارة العمل أكد أن الوثيقة التي تستعملها "سونلغاز" والمسماة بسحب التسجيل لم تصدر من مصالح الوزارة، وأن النقابة لم تحل ولها كامل الصلاحيات للنشاط داخل الوطن وخارجه، مطالبة من مصالح الأمن بفتح تحقيق خصوصا أن الوثيقة سربها الاتحاد العام للعمال الجزائريين واستعملتها شركة سونلغاز . من جهة أخرى، اتهمت النقابة مفتشية العمل بالتواطؤ مع "سونلغاز"، لاسيما أنها لم تحرك ساكنا عندما تعلق الأمر بتفعيل نص المادة 56 من القانون 90/14 المتعلقة بكيفيات ممارسة الحق لإعادة إدماج النقابيين المسرحين، وأكدت أنها سترفع شكاوى إلى المكتب الدولي للعمل حول النشاطات المشبوهة لمفتشيات العمل التي أصبحت مراكز لتضليل العمال وخداعهم واستغلال نقص معرفتهم للقوانين خدمة لأرباب العمل.