الأمير "أبو يحيى" كان عرّاب الطالب ومتابع نشاطه كشفت مصادر مطلعة أن مصالح الأمن بالعاصمة تمكنت نهاية الأسبوع المنصرم من إيقاف شخصين تمت إحالتهما على وكيل الجمهورية لمحكمة سيدي أمحمد، حيث أمر بدوره إيداعهم الحبس المؤقت، في انتظار استكمال التحقيق... وأضافت المصادر التي أوردت الخبر ل"الشروق" أن تحريات عناصر فصيلة مكافحة الإرهاب بفرقة البحث والتدخل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالعاصمة، التي وصلتها معلومات حول القضية، قد نجحت في تحديد اتصالات هاتفية جرت بين أحد الموقوفين المدعو "أبو سعيد الجزائري"، وأحد الأمراء المعروفين باسم "أبو يحيى" في منطقة تيجلابين بولاية بومرداس شرق العاصمة. وبعد عملية التوقيف، تبين أن الأمر يتعلق بأحد الطلبة الذين يزاولون دراستهم بجامعة دالي إبراهيم، يدعى "عبد اللطيف" ويبلغ من العمر حوالي 20 سنة طالب في السنة الثانية تخصص "رياضة"، وبعد تكثيف التحريات حول الموقوف، تبين أنه يشرف على تدريب وتكوين العديد من الشباب المنحدرين من أحياء معروفة بنشاط شبكات الدعم والإسناد وكذا تجنيد الراغبين في الالتحاق بالعمل المسلح، سواء في الجامعة أو الحي الجامعي الذي يقطن فيه، كما كشف للمحققين انه تنقل في العديد من المرات إلى ولاية بومرداس للقاء الأمير "أبو يحيى" المعروف بنشاطه على محور تيجلابين، بني عمران وبومرداس، وتسلم منه مبالغ مالية هامة لشراء وسائل نقل مختلفة تمثلت في سيارات سياحية على دفعات ودراجات نارية، حيث تم استعمالها في التنقل بين مختلف مناطق العاصمة، قصد أداء المهام المكلف بها. وتضيف مصادرنا أن جميع مصالح الأمن ومراكز المراقبة تتوفر على صورة للأمير المدعو "أبويحيى" وكذا نشرة بحث صادرة في حقه، وهو ما يطرح جدية الإجراءات الأمنية المطبقة على أرض الواقع، كما جاء في تصريحات الموقوف أن هذا الأخير كان يتجول بكل حرية دون أن يشك فيه أحد بين مختلف أحياء وشوارع العاصمة مثل باش جراح، القبة، عين النعجة، الحراش، ديار الشمس، وهو المكان المفضل لهذا الأخير وحتى الجزائر العاصمة لمعاينة الوضع والحصول على كل المعلومات والأخبار. ويشير تقرير فصيلة مكافحة الإرهاب، حسب مصدرنا إلى أن هذه العملية جاءت عن طريق عمليات إستعلاماتية بحتة، مكنت من توقيف عبد اللطيف المنحدر من الضاحية الشرقية للعاصمة، إضافة إلى الكشف عن شريك له لم يتجاوز سنه ال21 سنة يدعى "أبو بلال" ويعرف باسم "جمال"، ينحدر هو الآخر من نفس المنطقة بطال يقوم بنفس المهام، أي تجنيد عناصر جديدة للإلتحاق بالجماعات الإٍرهابية، كما كشفت التحريات بخصوص هذا الأخير أنه ينحدر من عائلة بعض أفرادها التحقوا بالجماعات المسلحة نشطة تحت إمارة سرية الرغاية للإرهابي "عبدي عبدي" المتورط في أول تفجير إنتحاري أواخر عام 2006 والذي استهدف مقر الأمن الحضري بالرغاية والذي تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص.