أطلقت مجموعة من الشباب بالجلفة مبادرة خيرية من أجل تغيير عرف الزواج بالولاية، بسبب ارتفاع المهور التي وصلت إلى أرقام قياسية في الوقت الذي كانت فيه العروس تزف على ظهر الجمل، لتبلغ الآن تكلفة العرس 70 مليون سنتيم وأكثر. وبدأت هذه الحملة من مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت بعض الرسائل التي تحث على التكاتف من أجل حملة توقيعات قصد إرسالها إلى مفتي الولاية والمطالبة بخفض أسعار المهر. وجاء في تلك الرسالة التي اطلعت عليها "الشروق": "سنزكي ما ستقررونه لتعديل عرف الزواج بالجلفة". وأضافت ذات الرسالة أن هناك الكثير من المبادرات الخاصة بتعديل عرف الزواج، غير أنها فشلت ولم تلق التفاعل. وأكد الموقعون في الرسالة أن الجلفة قد استسلمت لغلاء المهور والتكاليف الزائدة عن تقاليدنا، مضيفين في ذات السياق أن طلب تعديل عرف الزواج هذه المرة في إطار المبادرة سينقل من القاعدة إلى الهرم، أي بدءا من عامة الناس والعائلات الجلفاوية وصولا إلى مشايخ وأئمة الولاية من أجل وضع أسس وقواعد خاصة بالمهر وجعله عادة تسهم في التقليل من التكاليف وتشجيع الشباب على الزواج في ظل العزوف الكبير على الزواج، ما أسهم في انتشار العنوسة، خصوصا في ولاية الجلفة. ومن جانب آخر، ركز الشباب في ذات الرسالة على محاولة التخلص من بعض العادات في مناسبات الأعراس وهي تكلف مبالغ باهظة كوليمة الخطبة ووليمة الحنة، والسعفة ، والفاليزة، والخواتم، والهدايا لأهل العريس و"القصعة" و"رد السبوع"، و"التصديرات"، و"قاعة الحفلات"، و"الحلويات المعلبة"، و"التفراق"، و"الطبق"، و"حلاقة العروس الباهظة"، و"وليمة الجيران"، و"البارود"، و"تأجير سيارات العروس الغالية".. وغيرها من التكاليف التي يرونها جانبية. وهي مجرد تباه بين العائلات ولا تدخل ضمن عادات وتقاليد المنطقة التي كانت فيها العروس تزف على ظهر الجمل.