أفادت التقارير الواردة من لبنان، أن لاجئين سوريين بدأوا بالفرار، الجمعة، من مخيماتهم الواقعة في المنطقة التي تستهدفها عملية عسكرية لحزب الله والجيش اللبناني، كما نقل موقع قناة "بي بي سي عربي". وصرح مصدر أمني لبناني، أن الجيش يقوم بتسهيل مرور اللاجئين. ولم يتضح عدد اللاجئين الذين فروا من منطقة جرود عرسال. ويقيم آلاف اللاجئين السوريين في المنطقة الواقعة خارج بلدة عرسال، بالقرب من الحدود السورية اللبنانية. وكان حزب الله قد أعلن بدء عملية عسكرية في المنطقة الحدودية بين لبنانوسوريا. وتستهدف العملية، التي تشمل جرود عرسال والقلمون، مسلحين من المعارضة السورية ينتمي معظمهم لجبهة فتح الشام، التي كانت تُعرف بالنصرة سابقاً. ويشن الجيش السوري منذ أيام غارات على مواقع المسلحين في تلك المنطقة. وتقول مراسلة "بي بي سي عربي" في بيروت، إنه من المتوقع أن يقوم الجيش اللبناني أيضاً برصد واستهداف أي تحركات للمسلحين من جانب الحدود اللبنانية. ويأتي الإعلان بعد فشل مفاوضات بين حزب الله وجبهة فتح الشام لإخراج المسلحين من المنطقة سلمياً. وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قد حذر في وقت سابق من أن الوقت ينفد أمام المسلحين السوريين على امتداد الحدود قرب عرسال للتوصل إلى اتفاق مع السلطات السورية، مشدداً على أنهم "يشكلون تهديداً للجميع.. وآن الأوان لانتهاء هذا التهديد". ويشارك حزب الله في القتال الدائر في سوريا إلى جانب القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد. وكانت هذه العملية متوقعة منذ أسابيع وتأتي بعدما شهدت مخيمات لنازحين سوريين في بلدة عرسال مداهمات للجيش قام خلالها خمسة انتحاريين بتفجير أنفسهم ورمي القنابل، ما تسبب بمقتل طفلة نازحة وإصابة سبعة عسكريين بجروح في 30 جوان الماضي. وأعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، الثلاثاء، أن الجيش يخطط للقيام "بعملية مدروسة" في جرود البلدة. ولبلدة عرسال في شرق لبنان حدود طويلة ومتداخلة مع سوريا غير مرسمة بوضوح يتخللها العديد من المعابر غير الشرعية، ما يسمح بانتقال المسلحين بسهولة بين جهتي الحدود.