أصدر بنيامين نتنياهو، الجمعة 28 جويلية تعليمة إسرائيلية تحث على منع الرجال الفلسطينيين دون سن الخمسين من دخول المسجد الأقصى لآداء صلاة الجمعة. ووفقا للإعلام الإسرائيلي فإن رئيس حكومتهم طلب من الشرطة فرض قيود صارمة بشأن دخول المصلين للقدس، بحيث يمنع الشباب منعا باتا من الدخول، ويسمح فقط للنساء والرجال الذين يتجاوز سنهم الخمسين عاما. هذا وحرص نتنياهو على تعزيز الوجود العسكري في باحات المسجد الأقصى ومن حواليه وفي البلدة القديمة للقدس. يذكر أن آلاف الفلسطينيين قاموا بآداء صلاة المغرب والعشاء، الخميس 27 جويلية في المسجد الأقصى بعد 12 يوما من إيصاد أبوابه في وجههم ومنعهم من وطأ باحاته، ما دفع إسرائيل للتضييق عليهم وفرض قيود تحدّ من عزيمتهم. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن الشبان الممنوعون من دخول الأقصى أقاموا الصلاة قرب بواباته وفي الشوارع القريبة منه، في حين ظل المصلين المسموح لهم بالدخول مرابطين في باحاته. دعوات فلسطينية ل"شد الرحال" إلى الأقصى تجددت، ليل الخميس، الاشتباكات بين المصلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في باحات المسجد إثر اقتحامها من قبل عناصر الجيش الإسرائيلي لإخلاء المعتصمين بداخله. وقامت باعتقال نحو 120 مرابطا، بالإضافة إلى إطلاقها الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية، ما أدى إلى إصابة العشرات بجراح، بينهم إصابة خطيرة. في غضون ذلك، قرر الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، مساء الخميس، مراقبة التزام إسرائيل بعدم التصعيد في المسجد الأقصى، ودعا الولاياتالمتحدة ومجلس الأمن إلى استمرار التدخل لحماية المقدسات. وجاء ذلك في قرار يتضمن 16 بندا، أصدره الاجتماع الطارئ الذي عقد في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، على مستوى وزراء الخارجية، لبحث الاعتداءات الإسرائيلية بالقدس المحتلة والمسجد الأقصى، استجابة لطلب من المملكة الأردنية الهاشمية التي تدير رسميا المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.