تحول موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إلى ملاذ للموالين، يلجأون إليه للترويج لمواشيهم، حيث أضحت هذه الصيغة من البيع تستقطب عددا كبيرا من الزبائن، الباحثين عن الأضحية المناسبة، والسعر الذي يتماشى وقدراتهم المالية. هذه العملية التي أخذت حيزا واسعا صارت تستقطب الزبائن من كل ربوع الجهة الغربية للوطن على حساب الأسواق التي لم يعد لها مكان في وسط تكنولوجيا الإعلام والاتصال، حيث يتم عرض الماشية بمختلف أحجامها وأسعارها والتي صارت تغري الزبون. هذا الأخير الذي وجد في الفايسبوك بديلا يلج إليه، بحثا عن الماشية التي يريدها وفق السعر الذي يريد. "الشروق" وخلال جولة استطلاعية قادتها إلى أحد أكبر موالي المنطقة الشرقية بغليزان، وبالضبط إلى دوار الغواولة بأولاد سيدي الميهوب حوالي 35 شرق عاصمة الولاية ولدى اتصالها بصاحب مزرعة "غ.م"، أكد أنه وجد في وسائل الاتصال الاجتماعي وسيلة هامة أحسن من الأسواق، حيث لم يعد بحاجة إلى شاحنات يحمل فيها ماشيته لعرضها فيكفيه أن يلتقط لها صورا ويضع أمامها الأسعار المغرية ورقم هاتفه، ليجد نفسه محل اهتمام عديد الزبائن يطلبونه، إذ أكد لنا المعني في هذا الصدد أن هذه الطريقة أتت أكلها خاصة، وأنه دأب على بيعها في الأعوام الأخيرة عبر أسواق الولاية وكذا بمزرعته، لكنه لم يلق اهتماما مثل الذي لقيه خلال هذه السنة بفعل الفايسبوك، أما عن الأسعار وخلال نفس الجولة فقد تبين أنها انخفضت مقارنة بما كانت عليه سابقا لتتراوح ما بين 35000 و48000 دج للماشية بعد ما تجاوزت خلال السنة الماضية 70000دج للكبش الواحد، الأمر الذي زاد من إقبال الزبائن وجعل المزرعة وجهة لعديد المواطنين من كل بلديات الولاية وحتى من الولايات المجاورة على غرار وهران، مستغانم، الشلف، معسكر. "الشروق" سجلت من جهة أخرى استياء وسط الموالين بصفة عامة بسبب ارتفاع أسعار العلف مما جعلهم يتكبدون بعض الخسائر، خاصة وأنهم يبيعون مواشيهم ويتركونها بحوزتهم إلى غاية حلول موعد عيد الأضحى، مما يعني زيادة في مصاريف العلف. تجدر الإشارة، إلى أن عيد الأضحى لهذه السنة، وبسبب تزامنه مع الدخول المدرسي جعل مواطني غليزان يلجأون إلى الشراء بالتقسيط، وهو ما يتوفر لدى عديد المزارع بالولاية، على غرار المزرعة السالفة الذكر، خاصة من طرف الموظفين الذين لم يجدوا حرجا في ذلك بما انهم مقبلون على شراء ملابس وأدوات الدخول المدرسي.