سجلت بعض المدارس على مستوى الولايات نتائج هزيلة في شهادة التعليم الابتدائي رغم اعتماد معدلات دنيا لتحديد الناجحين لم تتجاوز 6 و7 من 10، والأدهى أن تلك النتائج لم تقتصر على مناطق الجنوب مثلما هو معروف، بل تعدتها إلى ولاية الجزائر وولايات كبرى أخرى. المعلومات أكدها أولياء التلاميذ، الذي صعق عدد كبير منهم للنتائج الهزيلة التي سجلها أبناؤهم، فرغم النجاح الذي حازه معظم تلاميذ أقسام الخامسة ابتدائي ومرورهم للطور المتوسط، إلا أن النتائج المسجلة كانت مخيبة وبعيدة عن المتوقع، حيث سجلت أحسن معدل نجاح في بعض المدارس 6 من 10 بل ودون ذلك أيضا، في امتحان اقتصر على 3 مواد هي اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية . وفي انتظار الدورة الاستدراكية ل 24 جوان الجاري المقررة بعد أسبوعين، يعاين الأولياء نتائج التلاميذ التي بعدت عن العتبات المقبولة في شهادة انتقال التلميذ من الطور الأول إلى الثاني من مساره الدراسي، وقد دقّ بعضهم ناقوس الخطر بخصوص تدني المستوى العام الذي أصبح يفرض التعثر على التلميذ منذ المراحل الأولى للتمدرس، ما فسره بعضهم بتعقيد البرامج وصعوبة التحصيل، حتى وإن باركت الوزارة لنفسها حسن النتائج . فإذا كانت أكبر نسب النجاح سجلت في ولاية الجزائر بنسبة 92 بالمائة لمقاطعة الجزائر وسط وفوق 73 بالمائة الجزائر شرق و89 بالمائة الجزائر غرب، فإن الوضع لازال على ما هو عليه في مناطق الوطن الأخرى، وبالتحديد جنوب البلاد، أين سجلت أقل نسبة نجاح، حيث ستكون دورة 24 جوان حافلة بالتلاميذ المعيدين في تلك الولايات، مع ملاحظة أن مدارس كثيرة في شمال البلاد وحتى بالجزائر العاصمة يوجد تلاميذها بين الراسبين الذين لم يحصلوا علامات مقبولة .