أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عن فتح 500 منصب للالتحاق بمعاهد التكوين المتخصص الإسلامية، وهذا لفائدة الحائزين على شهادة حفظ القرآن. وخصصت الوزارة 280 منصب للالتحاق بالتكوين في تخصص "إمام مدرس"، حيث يشترط في الراغبين للتقدم للمسابقة حيازة شهادة حفظ القرآن كاملا وهذا للذين تحصلوا عليها بعد الطور الرابع من التعليم القرآني أو الحائزين على مستوى الثالثة ثانوي، والحافظين للقرآن الكريم، على أن تدوم مدة التكوين ثلاث سنوات. فيما فتحت الوزارة حوالي 60 منصبا للالتحاق بتخصص "أستاذ تعليم قرآني" والذي تدوم مدة التكوين فيه أربع سنوات، ويشترط في المترشحين للمنصب الحصول على شهادة حفظ القرآن بعد الطور الثالث من التعليم القرآني، أو الحائزين على ثانية ثانوي والحافظين للقرآن. وفي السياق ذاته، تفتح معاهد التكوين الإسلامية المتخصصة وعددها ثمانية على المستوى الوطني، 80 منصبا للتكوين في تخصص مؤذن، و80 منصبا لقيم المسجد، ويشترط في المعنيين حفظ القرآن، ويستمر التكوين لمدة سنتين، ويستفيد المعنيون حسب التخصصات المختارة من دروس في الفقه الحديث وعلوم القرآن، والسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي. وقال المستشار السابق لوزارة الشؤون الدينية عدة فلاحي بخصوص معاهد التكوين الإسلامية المتخصصة بأنه بالرغم من الجهود المبذولة من قبل وزارة الشؤون الدينية، لتوفير مناصب توظيف مباشرة للملتحقين بمعاهد التكوين التابعة لها، بعد حصولهم على شهادة في الإمامة، وأستاذ قرآن ومؤذن، وقيم مسجد، غير أن توظيف الخريجين –يضيف- مرهون بتوفر المناصب المالية المتاحة، خاصة في السنوات الأخيرة بسبب الأزمة المالية التي تمر بها البلاد، وكذا سياسة التقشف التي مست كل القطاعات بما فيها الشؤون الدينية، وهو ما يضطر المعنيين للعمل متطوعين، أو العمل في فترة رمضان أو يتجهون لممارسة الرقية، وأضاف فلاحي بأنه آن الأوان لمراجعة منظومة التكوين في هذه المعاهد، وهذا لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد والعقيدة الإسلامية، حيث أن هذه المعاهد –يقول- أصبحت تصدر أئمة غير قادرين على مواجهة الفتن والتحديات الحالية.