مع بداية الدخول الدراسي، الأربعاء، جدد قاطنو بعض المواقع السكنية الجديدة بالعاصمة، ضرورة تهيئة جميع المرافق التربوية تحسبا لاستقبال وضمان تمدرس التلاميذ بالقرب من مقر سكناهم وفي ظروف جيدة، بدل تكبد عناء قطع مسافات طويلة والتنقل إلى مناطق أخرى للدراسة، لاسيما بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي. وأبدى قاطنو مواقع سكنية جديدة، في تصريحات ل"الشروق"، الثلاثاء، على غرار مواقع موجودة ببلديات شرق وغرب العاصمة، تخوفهم من مشكل تمدرس التلاميذ، إذ أن عديد الهياكل التربوية المخصصة لاستقبال التلاميذ بعد غد الأربعاء، غير جاهزة تماما بعد أن شهدت عمليات انجاز بطيئة نوعا ما، وهو ما يحتم على التلاميذ التنقل إلى مؤسسات تربوية أخرى، أو التمدرس في ظروف تنعدم فيها شروط الدراسة بسبب بريكولاج السلطات المحلية في الوقت بدل الضائع، وهو ما سينعكس، بدون شك، سلبا على التحصيل الدراسي خلال الموسم. وذكر متحدثو "الشروق"، أن المشكل الكبير يكمن في ضمان تمدرس تلاميذ الطور الابتدائي، الذين لا يمكنهم التنقل للدراسة في هياكل تربوية بعيدة نوعا ما عن مقر سكناهم، خاصة بالنسبة لأرباب العائلات الموظفين الذين لا يستطيعون ضمان التحاق أبنائهم كل يوم بمقاعد الدراسة وعودتهم في المساء، وعلى ذلك ناشد المعنيون السلطات الولائية المكلفة بملف الهياكل التربوية بضرورة إيجاد الحلول في أقرب وقت لتفادي ضياع مستقبل التلاميذ، كما حدث مع عديد الأحياء السكنية التي استفاد أصحابها من سكنات جديدة بمختلف الصيغ، غير أن مشكل التمدرس بات هاجسا حقيقا يهدد مستقبل أبنائهم.