شهد معرض الكتب المدرسية المقام برياض الفتح أمس، ازدحاما كبيرا، حيث توافد مئات المواطنين في آخر يوم للعطلة المدرسية رفقة أبنائهم للإطلاع على الأسعار والخيارات والتنوعات المتوفرة وكذا أجمل وأحدث الأدوات المدرسية، وهو ما أدى لحدوث ازدحام شديد على مستوى جناح الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية تسبب في إغماءات بين صفوف المنتظرين. استقطب المعرض في يومه الأوّل أولياء التلاميذ مرفقين بأبنائهم، حاملين معهم قوائم قديمة لأدوات مدرسية عثر عليها في الموقع الرسمي للوزارة، وبالرغم من تواصل فعاليات المعرض حتى 12 من الشهر الجاري، إلا أنّ الازدحام كان شديدا.
إغماءات واختناق في جناح الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية وبمجرد الدخول للمعرض تصادفك أعداد هائلة لمواطنين من الجنسين نساء ورجال تجمعوا في طوابير وسط ازدحام شديد أمام جناح ديوان المطبوعات المدرسية، بانتظار دورهم حتى يتمكنوا من اقتناء الكتب. تقول إحدى السيدات: "التنظيم غائب.. الازدحام كبير.. ولا وجود لأي نظام" وتضيف "قدمت لشراء الكتب المدرسية لابني، أحدهما في السنة الأولى متوسط والثاني في الخامسة ابتدائي، لكن أمام هذا التدافع لا يسعني إلا الانسحاب". وبمرور الوقت كانت الأعداد تتضاعف حتى يخيل للرائي أن صورة التجمع مأخوذة من جسر الجمرات أو احد مشاعر الحج نظرا للأعداد الكبيرة والهائلة، وهو ما أدى لسقوط مسن وفقدان سيدة وعيها بعد تعرضها لساعات طويلة لأشعة الشمس، فقد قدمت في حدود العاشرة صباحا وحان منتصف النهار ودورها لم يحن بعد، وهذه الوضعية دفعت الكثيرين للاحتجاج والصراخ مطالبين بتنظيم عدة أجنحة للديوان حتى يسهل على الأولياء شراء الكتب. يقول أحد الأولياء: "أسعار الكتب كل سنة ترتفع ب 10 إلى 20 دج لقد تعودنا على الأمر وأصبح عاديا بالنسبة إلينا"، ليواصل "لقد اشتريت كتب السنة الثالثة ابتدائي من الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، لكن ينقصني 4 كتب وهي التربية المدنية، نشاطات فرنسية، نشاطات لغة عربية، رياضيات وليس من حل أمامي سوى اللّجوء للخواص، فلديهم يتوفر كل شيء. وانتقد المتحدث التنظيم بعدما وصفه بالكارثي فالمواطنون قدموا قبل العاشرة لكن الافتتاح والبيع تم تأجيله لحين قدوم الوزيرة، ودعا المتحدث لزيادة نقاط البيع التابعة للديوان، ففي العاصمة تتوفر نقطتان فقط الأولى على مستوى زيغود يوسف فيها ازدحام شديد، و الثانية ببلكور والأولياء ليس بوسعهم الانتظار لشراء الكتب من المدارس فأغلبها مفقودة".
إقبال على الكتب شبه المدرسية وتخفيضات تصل ل 10 بالمائة تركنا الزحام بعدما استحال علينا الوصول للباعة داخل الجناح السابق وتوجهنا لجناح "دار الهدى"، وقد شاركت في المعرض بكتب شبه مدرسية، قواميس، أطلس، حوليات لجميع المستويات وأدوات مدرسية وكانت الأسعار في متناول الجميع فقد تراوح سعر العجينة الشمعية بين 180 و 240 دج، أقلام اللباد 36 لون ب 1100 دج، أقلام التلوين 24 لون ب 1250 دج، 36 لون ب 1300 دج، 12 لون ب 450 دج، ألوان مائية ب 1250 دج. غص جناح "المكتبة الخضراء" بعشرات الأطفال الذين فتحت شهيتهم على الكتب بألوانها المختلفة والمتعددة، وتتوافر بها كتب لدور الحضانة والتحضيري وأخرى لتعليم اللغات زيادة على الكتب المدرسية و القصص والموسوعات وأسعارها تتراوح من 40 دج إلى 600 دج. فيما شارك جناح دار المعاصر للنشر والتوزيع مشاركتهم ب 180 عنوان لكتب شبه مدرسية للأطوار الأربعة من التحضيري للمتوسط بين كتب شبه مدرسية، وكتب الجيل الثاني وأخرى في الثقافة والتاريخ، وجميع الأسعار مقبولة مع تخفيضات ب 10 بالمائة فأغلى كتاب يصل سعره ل500 دج.
"الهلال" يعتمد أغلفة صحية بأسعار زهيدة لا يكتمل الدخول المدرسي إلا بالكتب المدرسية فقد أكدت دار الهلال حرصها على اختيار أجود أنواع الورق والتي تمنح للكراس حجما، يعكس عدد صفحاته، زيادة على اعتمادهم أغلفة صحية لا تشكل خطرا على الأطفال ورسومات مختلفة مثل صور لمدن عالمية كلندن والجزائر عبر التاريخ ومختلف المدن، وهو ما يلعب دورا تحفيزيا للأطفال ويبلغ سعر كراس 96 صفحة 30 دج أي أقل من سعره في المحلات ب 3 و5 دج عن ثمنه العادي.
مواطنون يفتشون عن الماركة والجودة بأغلى الأثمان عرف الجناح المخصص لأدوات "تكنو" إقبالا كبيرا من المواطنين الباحثين عن الجودة والماركة الشهيرة، ولم تثنهم عن ذلك أسعارها المرتفعة خصوصا بالنسبة للكراريس من الماركة الشهيرة "مابد"، فقد بلغ سعر كراس 96 صفحة 62 دج، وكراس 192 صفحة 160 دج، كراس 64 صفحة ب 50 دج، كراس 288 صفحة ب220 دج، أما بالنسبة للسجلات الكبيرة فعدد 4 أصابع ب 490 دج، و2 أصابع ب 275 دج.