عرفت شركة "أكسا" للتأمينات تطورا في رقم أعمالها سنة 2016، بما يعادل 9 بالمائة، مقارنة بسنة 2015، وهو ما يمثل نموا بخمسة أضعاف في السوق الجزائرية للتأمينات سواء تلك المتعلقة بالتأمين على المخاطر بكل أنواعها، أو التأمين على الحياة، حيث حققت شركة أكسا للتأمين على المخاطر رقم أعمال يفوق 2.5 مليار دينار بزيادة تقارب 3 بالمائة 2015، وأكسا للتأمين على الحياة رقم أعمال 1.5 مليار دينار بزيادة 20 بالمائة. وكشف الرئيس التنفيذي بشركة أكسا "بيار فاسرو" خلال عرضه للحصيلة المالية للشركة في الجزائر خلال سنة 2016، عن تطور ونمو للاستثمارات المالية الخاص بقطاع التأمينات سواء تلك الموجهة للأفراد أو الشركات، مشيرا إلى تطور ونمو بنسبة 20 بالمائة في سوق التأمين على الحياة أو التأمين على المخاطر، خاصة فيما تعلق بالسيارات، وعرض في السياق مسار تطور الشركة التي تتواجد في السوق منذ 2011، ضمن قاعدة 49/51 بالشراكة مع البنك الجزائري الخارجي والصندوق الوطني للاستثمار، معلنا عن نية الشركة في التوسع والاستثمار أكثر في الموارد البشرية، حيث وصل عدد وكالات أكسا على المستوى الوطني 72 وكالة شهر أوت المنصرم. ومن جهته، المدير العام لأكسا "غوليم ميرابو" كشف خلال ندوة صحفية أمس بفندق سوفيتال بالعاصمة، عن آفاق الاستثمار الخاصة بسوق التأمينات لشركة أكسا، حيث سيتم إطلاق بطاقات الدفع الإلكتروني لتسهيل المعاملات مع الزبائن قبل نهاية السنة، وأعلن عن مشروع تحضر له "أكسا" لمرافقة صغار المستثمرين الجزائريين، وهذا من خلال تخصيص عروض للشركات المتوسطة والمصغرة، حيث تم الشروع منذ شهر في دراسة لتطوير نوعية الخدمات الخاصة بالتأمينات بما يتناسب وميزانية المستثمرين الصغار للنهوض بالاقتصاد الجزائري والمساهمة في تطويره ولمساعدة الشركات الصغرى على مواصلة الاستثمار دون مخاطر. أما بخصوص قضية تأخر توزيع رخص استيراد السيارات، ومدى تأثيره على عمل شركات التأمين، أكد المسؤول الأول بشركة "أكسا"، أنه تم اتخاذ كافة التدابير من خلال تخصيص عروض للتأمين على السيارات القديمة، بالإضافة إلى مرافقة المصانع التي تصنع السيارات في الجزائر، حيث تربطهم اتفاقيات مع رونو وسوفاك وبيجو، مبديا استعداد "أكسا" لدعم السوق الجديدة الخاصة بالتصنيع، للتعويض عن فقدان سوق السيارات الجديدة بسبب مشكلة "الكوطة" والاستيراد.