كشف، أمس، وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، من البليدة عن ضرورة الاستغلال السريع والجيد للثروات المنجمية، وإعادة بعث نشاط الاستكشاف بصفة قوية لعدد من المواد الضرورية للصناعة وأخرى، على غرار المعادن الأرضية النادرة بما فيها الذهب والألماس والتي حسبه- أظهرت مؤشرات واعدة على أن تكون هناك نتائج في غضون بضعة أشهر فيما يتعلق بصناعة الفوسفات والأسمدة، وإطلاق شراكات في هذا الخصوص وتشجيعها لدفع هذه الأنشطة التي تدخل ضمن المسار الحتمي لتنويع الاقتصاد الوطني الذي يعد أولوية أساسية كما أعلن الوزير عن الشروع قريبا في تصنيع التجهيزات الخاصة بالصناعة النفطية والطاقوية. وقال يوسفي في كلمته الافتتاحية التي ألقاها خلال إطلاق القطب التنافسي للصناعات الغذائية بمنطقة متيجة إن مصالحه تحرص على تحسين مناخ الأعمال واستقرار الإطار القانوني وجعل الاستثمار في الجزائر أكثر جاذبية لاسيما في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تعد هيكل الاقتصاد الجزائري على حد تعبيره. وذكّر وزير الصناعة والمناجم بأن 23 ألف مؤسسة تنشط في مجال الصناعات الغذائية تشكل نصف الإنتاج الوطني الصناعي خارج قطاع المحروقات إلى أنها لم تصل بعد إلى مرحلة الرضا رغم الجهود المبذولة، مشيرا إلى عزم الدولة على تقديم كل المساعدة والدعم لمختلف المشاريع والمبادرات لتعزيز هذا الفرع الصناعي الذي تعلق عليه عدة آمال، لاسيما فيما يتعلق بحفظ ومعالجة وتحويل وكذا تصدير المنتوجات الفلاحية واعتبر يوسف يوسفي إطلاق قطب تنافسي للصناعات الغذائية بالمتيجة إحدى تلك المبادرات والذي سيكون مشروعا نموذجيا سيتم تعميمه على مناطق أخرى. وأفاد الوزير خلال معرض حديثه بأن العملية تدخل في إطار مشروع التوأمة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن "القطب سيعطي نفسا جديدا لصناعاتنا الفتية.. كما من شأنه إدماج منتجاتنا الوطنية واستجابة صادراتنا للمعايير" على حد قول الوزير.