أرشيف ستفتح محكمة جنايات العاصمة بتاريخ 11 جويلية المقبل ملفا متعلقا بالإرهاب، والذي أُدرج فيه ولأول مرة اسم "أميرين" سابقين كان ينشطان في منطقتين مختلفتين، و"حسان حطاب" مؤسس تنظيم "الجماعة السلفية"، الناشط السابق بمنطقة بومرداس وتيزي وزو والذي سلم نفسه في 2007 وكذا عماري صايفي المدعو " البارا " أمير منطقة الصحراء والذي ألقت عليه القبض جماعة مسلحة تشادية سلمته للسلطات الجزائرية . يشار إلى أن حطاب مدون في القضية على اساس لا يزال في حالة فرار، في حين أن البارا غير موقوف! وسيُحاكم رفقتهما 12 متهما، جميعهم في حالة فرار على غرار المدعو "درودكال" ماعدا اثنين رهن الحبس، ويواجه المتابعون تهما خطيرة على غرار تكوين جماعة إرهابية وتولي القيادة فيها، تخريب أملاك عمومية وحيازة سلاح، الخطف واستعمال التعذيب، تفجير الأماكن العمومية وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد . وحسب مصادر قضائية، فإن الفصل في الملف قد يؤجل بطلب من المتهمين ودفاعهم الذين سيطالبون وكالعادة بحضور حسان حطاب وعماري صايفي المستبعد حضوره، أو يتم الفصل فيه على اعتبار أن النيابة لا تحوز قرارا رسميا بتواجد "الأميرين" رهن الحبس ما يجعلهما حسب القانون في حالة فرار. وهو الأمر الذي سيطرح مجددا إشكالية استفادة حسان حطاب من تدابير ميثاق السلم و المصالحة والتي لم يُعلن عنها رسميا بعدُ، حيث لم تصدر السلطات القضائية قرارا علنيا نُشر للرأي العام حول استفادة حطاب و"البارا" من تدابير المصالحة. ويرى مروان عزي رئيس خلية تطبيق ميثاق السلم المصالحة في تصريح للشروق "انه ونظرا لعدم صدور قرار رسمي بشأن استفادة حطاب من المصالحة، فإنه وحسب القانون إما أن يحاكم على القضايا المذكور فيه اسمه وتصدر في حقه عقوبة وبعدها يستفيد من عفو رئاسي، أو يستفيد من تدابير السلم دون محاكمة حسب المادة 47 من ميثاق المصالحة". وفي السياق نفسه ستفتح محكمة جنايات العاصمة في برنامجها التكميلي للدورة الأولى لجنايات سنة 2010 عشر قضايا إرهابية وذلك في الفترة الممتدة بين 24 جوان و18جويلية، مذكور فيها 46 متهما منهم 33 موقوفا وتسعة في حالة فرار، والبقية غير موقوفين، وتتنوع التهم المتابعين بها بين انشاء والإشادة والانخراط في جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن، المتاجرة في الأسلحة والذخيرة والتفجيرات وتبييض الأموال، الخطف والتهديد بالقتل وابتزاز الأموال . وما يُلاحظ أن ملفات الإرهاب عرفت تراجعا ملحوظا في الدورات الأخيرة، بسبب توبة الكثير من المسلحين واستفادة بعضهم من ميثاق السلم، حيث بلغ عددهم 2426 شخص استفادوا من إجراءات العفو وانقضاء الدعوى العمومية.