عسول دحمان رفقة صحفي الشروق - جنوب إفريقيا أكدت أنها قادرة على النجاح رغم الهاجس الأمني أكد الاعلامي الجزائري بقناة الجزيرة الرياضية دحمان محمد عسول، على هامش تغطيته لقدوم أنصار الخضر إلى مطار جوهانسبورغ، بأن الحضور القوي للمشجعين الجزائريين سيعطي دفعة معنوية هامة لرفقاء كريم زياني على غرار ما فعلوه خلال تصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا، مشيرا في حوار مع "الشروق" أن المنتخب ومن خلال الأخبار التي تصله من التربص يقيم في ظروف عادية للغاية بالرغم من بعض محاولات التشويش، مستبعدا في نفس الوقت أن تكون قضية إبعاد قائد الخضر يزيد منصوري عن التشكيلة الأساسية لمباراة سلوفينيا مؤثرة، مضيفا في السياق ذاته أن سعدان قرر إبعاد منصوري لأسباب تقنية محضة نتيجة لانخفاض مستواه كثيرا وكذا لأسباب انضباطية عقب عدم تقبله لقرار الناخب الوطني وتهديده بالرحيل عن التربص. * كيف تقيّم مستوى التنظيم الذي قامت به جنوب إفريقيا لاحتضان كأس العالم؟ * في الحقيقة جنوب إفريقيا دولة متقدمة جدا بالمقارنة مع باقي الدول الإفريقية، ولحد الآن تبقى الأجواء مثالية باستثناء بعض الحوادث المتفرقة كتعرض بعض المناصرين الإسبان للسرقة، بالإضافة للمنتخب اليوناني بالفندق، لكن مثل هذه الأشياء موجودة قبل بداية كأس العالم. * * - أنت كإعلامي رياضي حضرت العديد من التظاهرات الكروية الكبرى، هل ترى فعلا أن بلد نيلسون مونديلا قد وفق فعلا في تحضير المعدات والوسائل لتقديم المونديال في أجمل صورة. * بالفعل فقد كان لي شرف تغطية مونديال ألمانيا 2006 لكن الحقيقة تقال بأن المركز الإعلامي الدولي المقابل لملعب سوكر سيتي من أحسن المراكز على المستوى القاري والعالمي، وأكدت جنوب إفريقيا أن لها إمكانات كبيرة جدا، خصوصا على مستوى البنية التحتية والطرقات السريعة، إذ تم منذ يومين فقط تدشين الخط السريع بين المطار وساحة نيلسون مانديلا، لكن الشيء الذي ينقص هذه الدورة يبقى الهاجس الأمني الذي يعكر صفو المونديال، وباستثناء ذلك فكل شيء على مستوى عالمي. * * - من خلال متابعتك عن قرب للمنتخب الوطني الجزائري، هل تعتقد أن أشبال سعدان قادرون على تخطي عقبة سلوفينيا والمرور للدور الثاني؟ * حقيقة أن وصول المنتخب الجزائري إلى كأس العالم في حد ذاته انجاز، لكن إذا نظرنا للإمكانات الفردية للمنتخب فهي إمكانات تدفع للتفاؤل، وإذا كان أشبال سعدان في يومهم على غرار مباراة كوت ديفوار وأم درمان وكذا التحكم في الاعصاب واللعب بطريقة التمريرات البينية السريعة والهجمات المرتدة الخاطفة فبإمكان الجزائر أن تذهب للدور الثاني ولما لا لدور آخر، كما أظن أن مباراة سلوفينيا هي المفتاح الرئيسي والأهم لأن الخضر مطالبون بحصد النقاط الثلاث والإفلات من منتخب انجلترا بنقطة وحيدة ستضعهم إن شاء الله في الدور الثاني. * * - الحضور الكبير للأنصار سيكون له أثر إيجابي على اللاعبين، أليس كذلك؟ * بطبيعة الحال، فحضور ما يفوق 2500 جزائري لحد الآن من مختلف أصقاع العالم يؤكد التفاف الجماهير حول منتخبها، كيف لا ومنهم من قطع أزيد من 13 ألف كلم لحضور المباريات، ولا أخفيكم سرا أن كأس العالم انطلقت فعلا بوصول أفواج المشجعين الجزائريين لما يصنعونه من صور جميلة في الشوارع والملاعب تجعلهم مشجعين فريدين من نوعهم ولا يجب أن ننسى أن وراء المنتخب الجزائري 350 مليون عربي ينتظرونهم ويقفون إلى جانبهم، وهذا ما سيعطيهم حافزا قويا لتشريف الكرة العربية. * * - الخلافات والإصابات المتلاحقة عكرت قليلا صفو المجموعة، خاصة بعد الأحداث التي أعقبت قرار سعدان استبعاد منصوري، برأيك ما تأثير ذلك على المنتخب ككل؟ * استبعاد منصوري من التشكيلة الأساسية التي ستواجه سلوفينيا كان خيارا تقنيا بحتا، إذ لم يعد يقدم الكثير على مستوى الاسترجاع وانخفض مستواه كثيرا في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى أن سعدان هو المسؤول الأول عن خياراته واللاعب لا يملك حق الاحتجاج أو مغادرة الفريق، وهذا ربما ما زاد من إصرار الناخب الوطني على التمسك بقراره لأسباب انضباطية أيضا، وفيما يخص تأثير هذه الحادثة على المجموعة ككل فأنا شخصيا لا أعتقد ذلك فالمنتخب الوطني لا يقف عند منصوري أو أي لاعب آخر، وعلى الجميع التركيز جيدا إذا ما أرادوا تحقيق هدفهم من وراء المونديال، أما فيما يتعلق بمشكل الإصابات فهذا الشيء لم يعد مطروحا الآن، وتمكن الطاقم الفني من استرجاع الجميع بمن فيهم حسن يبدة، والإصابات مشكل تواجهه جميع المنتخبات المشاركة، والدليل أن أسماء كبيرة ستغيب عن الموعد أمثال بالاك وفيرديناند. * * - في الأخير من ترشح للفوز بكأس العالم، وهل المنتخب الإنجليزي من بين المرشحين؟ * هناك العديد من المنتخبات القوية والقادرة على المنافسة، ولكن حسب المعطيات المتوفرة الآن فإن البرازيل وإسبانيا أكبر مرشحين للتتويج باللقب العالمي، بالنظر للمواهب والأسماء الكبيرة التي تلعب في كلا الجانبين أما المرشح بدرجة أقل فيبقى منتخب التانغو الأرجنتيني، وقد يكون هذا هو مونديال ليونيل ميسي أحسن لاعب في العالم، وبخصوص المنتخب الانجليزي فلا أتصور أن يتمكن من تخطي عتبة الدور نصف النهائي بالرغم من تواجد مدرب كبير بحجم كابيلو.