طغت اللهجة التونسية على البلاطوهات الرياضية المخصصة للمونديال بمختلف الفضائيات العربية، حيث برزت اللكنة التونسية على تعليقات المباشرة و غير المباشرة لمباريات كأس العالم 2010 خاصة قناة الجزيرة التي شهدت انتقال عدد مهم من الصحفيين الرياضيين التونسيين إليها بعد المشاكل التي واجهها راديو و تلفزيون العربART .. فبعد التميّز الذي فرضه الصحفيون الجزائريون (حفيظ دراجي، لخضر بريش، ليلى سماتي، بوعلام بينو مشيارة، عبد القادر شنيوني، محمد عسول دحمان، علي خباش، مجيد بوطمين، محمد مرزوقي.....) و خطفهم للأضواء طيلة سنوات عبر الفضائيات العربية، جاء دور الصحفيين التونسيين حيث تعرف العديد من البلاطوهات الرياضية عبر مختلف الفضائيات و على رأسها الجزيرة الرياضية ظهور لافت للمعلقين التونسيين خاصة عصام الشوالي و إن كانت شهرته بدأت بعد كأس العالم بألمانيا بقناة و تلفزيون العرب"ART" إلا أنه لم يتألق مثلما تألق بقناة الجزيرة لتميّزه في التعليق على المباريات الحاسمة و قد أصبحت تعليقاته تتداول عبر الهواتف النقالة لا سيما تعليقه المشهور "يا كورة يا غدارة...خليني نحكي، خليني نعبر،خليني نريح و نرتاح..." و هناك أيضا المحلل المغضوب عليه بمصر طارق دياب الذي حرّف تعليقه خلال لقاء أم درمان من قبل المصريين الساخطين بعدما قال أنه "لم تعد العروبة كما كانت من ذي قبل، 90 بالمئة من العرب لم يتمنوا فوز مصر ..."، لكن ذلك لم يؤثر على شعبية الصحفي الذي لا زال يسيّر أهم البرامج و البلاطوهات الرياضية بقناة الجزيرة، التي برز بها الصحفيين المغاربة أكثر من غيرهم حيث برز عدد كبير من التونسيين أمثال: نبيل معلول،نجيب الإمام، هشام خلصي،رؤوف خليف، بالإضافة إلى الأسماء التي تألقت بمختلف الفضائيات العربية و الأجنبية كخالد حسني بقناة "كنال أوفرسيز" و نزار لكحل، طاهر عمر، نور الدين حفصي، معز بولحية، هدامي لعجيمي...و غيرهم من الصحفيين الذين باتوا المنافس الأول للصحفيين الجزائريين بالفضائيات العربية و الخليجية على وجه الخصوص، لكن تبقى اللكنة الجزائرية مسيطرة و حاضرة دائما في من خلال تعليقات حفيظ دراجي الذي بات يستقطب الملايين. و قد ساهمت الفضائيات العربية في بروز أصوات مغاربية في مجال التحليل و التعليق الرياضي ، و هو ما عكس الاهتمام الكبير الذي يوليه المغاربة للرياضة و كرة القدم على وجه الخصوص.