نجحت الأجهزة الأمنية في التعرف على الإرهابيين الذين تم القضاء عليهما على مستوى منطقة عمال بعد محاولة الاعتداء على عناصر الدرك الذين كانوا قد تعرضوا لاعتداء انتحاري بواسطة شاحنة محملة بالمتفجرات. وحسب المصادر التي أوردت الخبر ل"الشروق" فإن الأمر يتعلق بكل من الإرهابي "مالجي يوسف" المدعو ياسين البالغ من العمر 28 سنة والمنحدر من منطقة بوظهر بسي مصطفى، حيث أفادت المصادر ذاتها أن الإرهابي التحق بالتنظيم الإجرامي في عام 2002 بعدما تأثر بقياديي "كتيبة الأرقم" التي ينشط بها وهم خليفي محمد، خليفي يوسف المدعو "أبو طلحة" وعبد المالك قوري المدعو خالد أبو سليمان والذين التحقوا بصفوف الإرهابيين صيف2001 مباشرة بعد خروجهم من السجن الذي قضوا فيه خمس سنوات بعدما تقدم أولياءهم بالتبليغ عليهم بمجرد ملاحظة سلوكاتهم المتطرفة، وكانت أعمارهم لا تتجاوز السابعة عشر سنة، حيث أسندت إليهم مهمة قيادة كتيبة الأرقم، وجندوا على إثرها أزيد من 27 إرهابيا ينحدرون من منطقة بوظهر من بينهم الإرهابي"مالجي" الذي استمر في الكتيبة النشطة وسط بومرداس إلى غاية السنتين الأخيرتين، أين أضحى أميرا على سرية جراح بالحدود مع البويرة في محاولة لسد الفراغ الذي سببه القضاء على الرؤوس البارزة فيها على غرار عبد الرحمن بوزقزة المدعو عبد الرحمن الثلاثي المتورط في أغلب التفجيرات التي وقعت في الجزائر، وتضيف مصادرنا أن الإرهابي مالجي يوسف قد تورط في عدة أعمال إجرامية عندما كان عنصرا في "كتيبة الأرقم"، أخطرها مشاركته رفقة 13 إرهابيا يقودهم أمير سرية الثنية آنذاك "خالد أبو سليمان" الذي لم يتبين لحد الآن إذا ما كان على قيد الحياة أم أنه قضى نحبه في الأخضرية قبل شهرين في تجنيد 13 تلميذا للالتحاق بصفوف الإرهابيين بأهل الواد بتجلابين، كما تورط في جملة من عمليات الاختطاف بقيادة تاجر محمد المدعو "موح جاك" الذي قضى عليه العام الماضي، إضافة إلى مشاركته في عدة حواجز مزيفة مع عمليات الاغتيالات من بينها محاولة اغتيال عسكري متقاعد في منطقة زموري بتفخيخ سيارته، وقد قضت في حقه جنايات بومرداس بجملة من الأحكام من بينها الإعدام والمؤبد. أما الإرهابي الثاني فهو بورنان حكيم البالغ من العمر 28 سنة والمنحدر من منطقة سي مصطفى والذي التحق بصفوف الإرهابيين في عام 2006 ، وكان ينشط تحت لواء "كتيبة الأرقم".