أعلنت جمعيات تمثل عائلات الحركى في فرنسا، أن الرئيس إيمانويل ماكرون وافق على استقبال ممثليها، من أجل النظر في مطالبهم المتعلقة بوضع قانون لإعادة الاعتبار لهم والاعتراف بتضحياتهم من أجل فرنسا خلال الثورة الجزائرية. ومنذ أيام يخوض أعضاء في جمعيات الحركى بفرنسا، إضرابا عن الطعام للمطالبة بلقاء إيمانويل ماكرون لعرض مطالبهم، بعد أن فشلوا في لقاء سابقيه فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي. ونقلت وسائل إعلام فرنسية، عن قاسمي بوعزة رئيس اللجنة الوطنية لرابطة الحركى، أنه تلقى اتصالا من الرئاسة الفرنسية حول قبول إيمانويل ماكرون لقاء ممثلين عنهم الإثنين 25 سبتمبر، والذي يتزامن مع إحياء يوم الحركى. ووفق ذات المتحدث الذي يخوض إضرابا عن الطعام منذ أيام للمطالبة بإعادة الاعتبار، فإن ماكرون وعده خلال حملة الانتخابات الرئاسية باستقباله للنظر في مطالب هذه الجمعيات. وأضاف "نريد نقاشا وطنيا حول قضية الحركى ومفاوضات لمعالجة الضرر الذي وقع على جيل كامل تمت التضحية به في مخيمات وحتى السجون". من جهته قال حسين لوانشي رئيس ما يسمى الكنفدرالية الوطنية للمسلمين المبعدين من الجزائر، أنه يريدون من خلال اللقاء عرض مطالبهم وفي مقدمتها سن "قانون لإعادة اعتبار للحركى يصوت عليه البرلمان ويوقعه الرئيس". ويؤكد مؤرخون أنه بعد الاستقلال الجزائر غادر إلى فرنسا نحو ستين ألفا من الحركي وعائلاتهم مع الجيش الاستعماري، بينما بقي عشرات الآلاف في الجزائر. وتقول وسائل إعلام فرنسية إن الحركي وعائلاتهم يشكلون اليوم جالية كبيرة في فرنسا، تشكل نحو نصف مليون شخص.