أعلن اتحاد جمعيات الحركي بفرنسا،الثلاثاء، دعمه للمرشح إيمانويل ماكرون في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، وذلك بعد مرحلة مواجهة خلفتها تصريحاته في الجزائر والتي وصف فيها الاستعمار "بالجريمة ضد الإنسانية". ونقلت وسائل إعلام فرنسية، أن 150 رئيس جمعية تمثل الحركي قرروا دعم إيمانويل ماكرون في الدور الثاني للرئاسيات، المقررة يوم 7 ماي الجاري. وبرر هذا الإتحاد موقفه بالخطر الذي يمثله وصول اليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان إلى السلطة في فرنسا، كما صرح محمد عثماني أحد القياديين فيه لوكالة الأنباء الفرنسية. وحسب ذات المتحدث، فإن الحركى ضحوا من أجل فرنسا ويجددون تمسكهم بالنظام الجمهوري الذي يمثله المرشح ماكرون. وكانت تصريحات ماكرون لقناة "الشروق نيوز" خلال زيارته إلى الجزائر شهر فيفري الماضي، والتي اتهم فيها الاستعمار الفرنسي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، قد أثارت غضب جمعيات الحركي التي وصفتها بالطعنة في الظهر والتنكر لتضحياتهم. ووصل غضب الحركى والأقدام السوداء على هذا المرشح المستقل، حد إعلان ممثلين عنهم رفع دعاوى قضائية ضده في محاكم فرنسية. وفي 19 أفريل الماضي، استقبل ماكرون وفدا عن جمعيات الحركي، ونقلت وسائل إعلام فرنسية أن اللقاء تناول ملف تصريحاته بالجزائر. ووفق ذات المصادر، فقد أبلغ هذا المرشح ممثلي جمعيات الحركى، أن هناك حرب ذاكرة وعلى الفرنسيين مواجهة تاريخهم من أجل التطلع إلى المستقبل المشترك. وأضاف أنه من مصلحة الحركى أن يتم الاعتراف بتاريخ فرنسا كما هو، وتشريف ذاكرة هذه الفئة ممن قاتلوا إلى جانبها.