انتشرت، منذ مساء أول أمس السبت، وبسرعة البرق بين الشباب بولاية ڤالمة صور فيديو مسجلة على الهواتف النقالة تبين جريمة قتل على المباشر مفترض أن يكون قد ارتكبها أربعة إخوة شباب في حق شقيقتهم الشابة بطريقة وحشية وبشعة تهتز لها النفوس. وتبين الصور الحية الملتقطة لقطات متواصلة للجريمة المفترضة حينما انهال أربعة من الشبان ضربا على فتاة في مقتبل العمر كانت مستلقية على الأرض نصف عارية، حيث ظهرت بوضوح ترتدي في الجزء العلوي من الجسم لباسا رياضيا أحمر اللون بينما كانت ترتدي لباسا نسائيا على ما تبقى من الجسم واللباس الذي تمزق من شدة الإعتداء الوحشي حتى تظهر الفتاة في لباسها الداخلي. وأكثر من هذا فإن تداول الشبان الأربعة في اعتدائهم على الفتاة المسكينة استمر حتى بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة عندما أقدم أحد المعتدين على رفع حجر من الطوب الإسمنتي وتوجيه به ضربة إلى رأس الضحية على مرأى من جميع الحاضرين، ما تسبب في تدفق كميات هائلة من الدماء على الأرض في مشهد درامي مثير لعديد من التساؤلات حول الهدف من تسجيل والترويج لهذا الفلم المرعب، ولعل ما ساهم في انتشار صوره البشعة بهذه السرعة الفائقة، هو الترويج لإشاعة مفادها أن الحادثة المؤلمة وقعت أطوارها مساء أول أمس السبت بمدينة حمام أدباغ السياحية الواقعة على مسافة 20 كلم نحو غرب مقر عاصمة ولاية ڤالمة.لكن الحقيقة غير ذلك فهي فتاة من العراق من الطائفة اليزيدية اسمها دعاء الأسود أحبت شابا مسلما وأرادت الزواج منه فعلمت قبيلتها بالأمر فأقام عليها الحد شيخ الطائفة بالرجم حتى الموت بساحة عمومية حتى يتعض من فكر في إقامة علاقة مع المسلمين. وتعرضت لعنف لم تستعمله حتى أجهل القبائل عبر التاريخ، والحادثة وقعت سنة 2006 وتداولت بكثرة في مواقع الانترنت ووصلت إلى الجزائر على أساس أنها جريمة وقعت بمدينة دباغ. ويعود السبب في سماع اللهجة الجزائرية في الفيديو وبعدم وضوح الصوت، وتقارب اللهجة الخليجية للهجة الجزائرية جعل كثيرين يفكرون بأن الجريمة وقعت بالجزائر.