تمكنت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالعفرون غرب ولاية البليدة من الإطاحة بعصابة مكونة من أربعة رعايا أفارقة من جنسيات مالية وغينية تترواح أعمارهم بين 25 و35 سنة تورطوا في قضية نصب واحتيال، انتحال صفة الغير، التزوير واستعمال المزور والإقامة غير الشرعية بالتراب الوطني. القضية تعود لشكوى تقدم بها ثلاثة مواطنين مفادها تعرضهم للنصب والاحتيال من قبل رعايا أفارقة يجهلون هويتهم، وأوردوا أنهم تعرفوا على المشتبه فيهم قبل شهرين، ولما تطورت علاقتهم اتفقوا على العمل سويا من خلال كراء بستان للبرتقال. كما أقنعهم المتهمون بقدرتهم على مضاعفة الأوراق النقدية، وفعلا تمكنوا من مضاعفة مبلغ ألف دينار بعد وضعه داخل صندوق حديدي ليتحول إلى ثلاثة آلاف دج، ليطلبوا من ضحاياهم مبلغا ماليا من أجل مضاعفته وبتاريخ 22 سبتمبر الفارط تم تأمين مبلغ قارب المليارين (1.85 مليار سنتيم) ومنحه للأفارقة من اجل مضاعفته، وهناك قام هؤلاء بلف المال بشريط لاصق ووضعوه بالصندوق وأبلغوهم بضرورة ترك المبلغ المالي لمدة 24 ساعة لكي يتم تحويله، ثم انصرفوا إلى وجهة غير معلومة وبتفقد الرزمة تفطن الشاكون أنه تم النصب عليهم، حيث كان المال قد اختفى. عناصر الدرك الوطني بالعفرون فتحوا تحقيقا في القضية وتبعا للتحريات المكثفة توصلوا لتحديد مكان المتورطين والذين كانوا يتواجدون وسط مدينة أولاد يعيش، وبعد تمديد الاختصاص تم تفتيش منازلهم أين ألقي عليهم القبض مع حجز العتاد المستعمل في النصب والاحتيال على غرار أوراق خضراء اللون مقطعة بحجم أوراق نقدية، مبلغ مالي قدره 100 ألف دينار وورقة نقدية من فئة 100 أورو، مساحيق مختلفة، معدن أصفر وقطع اسلاك صفراء اللون بوزن 270 غرام، من جهتهم تمكن عناصر الدرك من إلقاء القبض على شابة افريقية من جنسية كوت ديفوارية عمرها 31 بتهمة المتاجرة بالمشروبات الكحولية وحجز 100 قارورة خمر واسترجاع مبلغ مالي 970000دج، المتهمون تم تقديمهم أول أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العفرون والذي أمر بإيداعهم رهن الحبس في انتظار محاكمتهم.