عبّر الشاعر الشاب أيوب يلوز من باتنة عن ارتياحه بعد التتويج الذي حظي به مؤخرا في مصر، حين نال الجائزة الثالثة في مسابقة إبداع الشعر العربي في طبعته الثالثة، دورة الشاعر عبد المعطي الأسواني، بقصيدة "تمرد على قلب حسناء"، معتبرا هذا التتويج بمثابة رد الاعتبار للمواهب الشعرية بالجزائر التي لا تزال حسب قوله بخير. عرف الشاعر أيوب يلوز كيف يبرهن على ملكته الإبداعية في أرض الفراعنة، ورغم أن عمره لا يتجاوز 19 سنة، إلا أن ذلك لم يمنعه من التألق في ارض الفراعنة، بعد أن افتك المرتبة الثالثة في مسابقة الإبداع الشعرية، وقال أيوب يلوز ل"الشروق" بأن هذا التكريم قبل أن يكون شخصيا، هو تكريم للجزائر في مثل هذه الأفضية الإبداعية، معتبرا هذا التتويج ثمرة تعلقه بالشعر والإبداع منذ نعومة أظافره، وهو مناسبة لرد الاعتبار للموهبة الجزائرية المهمشة، وأكد محدثنا بان طموحاته ليست كبقية أقرانه لا تتعدى القلم، بل يسعى إلى التميز من خلال كتاباته ونشاطه الجمعوي ومواصلة الإبداع وفي الأجناس الأدبية. وإذا كان الشاعر أيوب يلوز (من مواليد 1988 بباتنة) قد فرض نفسه من الناحية الدراسية، بدليل أنه حاز على بكالوريا 2016 وأخرى هذا العام وطالب سنة ثانية تخصص دراسات لغوية بكلية اللغة والأدب العربي بجامعة باتنة 1، فإنه في المقابل بدا ملهما بكتابة الشعر، بحكم أنه أصدر مجموعة شعرية تحمل عددا معتبرا من القصائد، وكتب بعدها أكثر من 150 قصيدة في طريقها إلى التصنيف والطبع. وقال أيوب يلوز بأنه لا يزال في طور التجربة، ساعيا لبناء مرجعية معلوماتية يستند لها، وفي السياق ذاته كتب ابن باتنة أيوب يلوز باللسان الشاوي الأمازيغي عددا من القصائد اعتبرها مجرد إفضاءات يحاول من خلالها الحفاظ على الموروث اللامادي لمنطقة الأوراس. كما ابدع في الأجناس الأدبية الأخرى كالخاطرة وبعض النصوص النثرية "المفتوحة"، ولديه "مسودة" رواية في مرحلة النضج، مفضلا عدم التسرع في النشر. وكان الشاعر الشاب أيوب يلوز قد صدرت له منذ عامين مجموعة شعرية بعنوان "بصمات"، لما كان طالبا في الطور الثانوي وعمره 17 سنة، حيث اعتبرها بمثابة جس للنبض، وإطلالة على الجمهور والمثقفين والمتتبعين، في الوقت الذي قام بعدة أعمال جماعية، كما تلقى دعوة من دار نشر أردنية للمساهمة في كتاب جماعي كعربون وفاء لفلسطين، وسيكون حاضرا في معرض الكتاب الدولي في نسخته لهذا العام.