أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الخميس، أن القضاء على "الإرهاب" وهزيمته في سوريا بات قريباً، محذراً في الوقت نفسه من مخاطر تقسيم البلاد. وقال بوتين خلال منتدى فالداي الدولي للحوار في مدينة سوتشي الروسية، إن لديه كل الأسباب للاعتقاد بأن موسكو ودمشق ستهزمان "الإرهابيين" قريباً في سوريا. وأعرب عن أمله في تفادى مخاطر تقسيم سوريا، قائلاً: "هناك مخاطر أن تؤدي مناطق خفض التصعيد إلى تقسيم سوريا لكن آمل تفادي ذلك". وخلال العام الجاري، اتفقت قوى مؤيدة للأطراف المتنازعة في الحرب السورية على مناطق تسمى ب"مناطق خفض التوتر" بهدف تهدئة القتال. وجاء التوصل إلى الاتفاق في محادثات جرت في مدينة أستانة عاصمة كازاخستان، بين تركيا، التي تعارض الحكومة السورية، وحلفاء سورياروسيا وإيران. ويشمل اتفاق "خفض التوتر" مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات اللاذقية وحلب وحماة. وتسمح خطة مناطق خفض التوتر الأولية، التي تم الاتفاق عليها في المحادثات التي جرت في شهر ماي الماضي، باستهداف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وأدى إنشاء هذه المناطق إلى انخفاض في شدة القتال، حسب مراقبين. وأسفر الصراع في سوريا، المستمر منذ أكثر من ستة أعوام، عن مقتل أكثر من 330 ألف شخص وتهجير الملايين. "تقدم إيجابي" من جهة أخرى، أشار الرئيس الروسي إلى أن هناك تقدماً "إيجابياً" في عملية السلام السورية، غير أن ثمة عقبات مازالت قائمة. وكشف عن وجود مقترح لعقد مؤتمر يسمى ب"مؤتمر شعوب سوريا" ويجمع ممثلين عن كافة الجماعات العرقية في البلاد. وقال بوتين: "جهود روسيا في مكافحة الإرهاب في سوريا حققت بصعوبة نتائج إيجابية بسبب التناقضات الكبيرة في المنطقة". واتهم الرئيس الروسي بعض الأطراف بعرقلة مكافحة "الإرهاب" لكي تستمر الفوضى في الشرق الأوسط، بدلاً من التعاون بشكل مشترك للقضاء عليه.