قرر الفنان القبائلي ايدير وضع حد لمقاطعته الغناء في بلده الجزائر بالعودة في حفل فني ضخم سيحييه بالقاعة البيضاوية في ال12 جانفي المقبل احتفالا برأس السنة الأمازيغية "يناير". جاءت هذه الخطوة المفاجئة بعد مفاوضات مع مدير الديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة سامي بن الشيخ الحسين الذي نجح في إقناع الفنان العالمي بعد أن فشل الكثير من المسؤولين في إقناعه سابقا، حيث ظل ملتزما بموقفه الذي كان أساسه سياسيا وثقافيا مرتبطا ب"هويته الأمازيغية قبل كل شيء" مثل ما كان يردد. ويبدو أن ترسيم الرئيس بوتفليقة للغة الأمازيغية وجهود "لوندا" الأخيرة وزيارته المتكررة للجزائر التي سمحت له بالاحتكاك بالوسط الفني جعلته يغير رأيه ويوافق على الغناء في بلده الأم من خلال حفل ضخم ستحتضنه القاعة البيضاوية وسيكون قبلة عشاق هذا الفنان من مختلف ولايات الوطن وخاصة من منطقة القبائل مسقط رأسه. وكان ايدير قد نفى في وقت سابق أن يكون قد نادى يوما باستقلال منطقة القبائل أو كان من أنصار فرحات مهني. ودافع عن خياره في عدم قبول دعوة المسؤولين للغناء في تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015"، مؤكدا انه يرفض رفضا تاما المساومة على هويته مقابل الغناء في وطنه. وكان شرطه طول هذه السنوات هو ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة رسمية في الدستور.