عرفت متوسطة القاعدة 05 بتيزي غنيف، الخميس، شللا تاما بعد إقدام أولياء التلاميذ على غلق المؤسسة وتسريح التلاميذ بعد رفعهم للعلم الوطني، وذلك كوقفة احتجاجية للمطالبة برحيل المكلفة بالتسيير المالي التي تورطت -حسب المحتجين- في قضية تبذير المال العام وسوء التسيير من العيار الثقيل في الوقت الذي يعاني فيه أبناؤهم من سوء التمدرس. كما أن الوجبات الغذائية ناقصة، وساحة المدرسة مهترئة تتحوّل في الكثير من الأوقات إلى مرتع للكلاب الضالة التي تدخل عبر منافذ سببها اهتراء السياج الواقي دون أن تكلّف نفسها عناء ترقيعه بل ذهبت إلى أبعد من ذلك في استغلال أملاك المؤسسة لصالحها. وفي بيان حرّره المحتجون عقب تسريح التلاميذ حصلت الشروق على نسخة منه، عبروا عن استيائهم من أعضاء لجنة التحقيق المكلفة من قبل مديرية التربية، حيث حاولوا وضعهم في قفص الاتهام محاولين تغطية الشمس بالغربال وكبت أصواتهم المرتفعة ضد العبث والتسيب وسوء استغلال المنصب، بل بلغ الحد بأعضاء هذه اللجنة إلى إهانة الفريق التربوي والطاقم الإداري على رأسه مديرة المؤسسة التي صرحت باسم موظفيها باستحالة العمل مع موظفة أثبتت عدم أحقيتها في أن تكون في مؤسسة تربوية. وأضاف محرّرو البيان أن تجاوزات المعنية طالت حتى عمال النظافة الذين حوّلتهم قهرا إلى أدوات للنهب مع استغلالهم في أعمال لا تمت بصلة إلى المهام الموكلة إليهم، وأمام هذا الوضع المتردي أضاف المحتجون أنهم لا يرغبون في إقحام أبنائهم في قضية لا ناقة ولا جمل لهم فيها بحرمانهم من دروسهم وجعلهم ضحايا سوء التسيير، وما هذه الحركة الاحتجاجية إلا تنبيه أولي للقائمين على القطاع قصد ترحيل هذه المسيرة وذلك قبل يوم الاثنين القادم وإلا سيتواصل الاحتجاج إلى غاية تلبية هذا المطلب. في ذات السياق أصدر الطاقمان الإداري والتربوي للمؤسسة بيانا مشتركا وجّه لمديرية التربية مساندة لجمعية أولياء التلاميذ في مساعيها السابقة واللاحقة وتدعيما لما ورد في بيانها من تنديد بتصرفات أعضاء لجنة التحقيق الذين كالوا الكيل بمكيالين محاولة منهم التستر على الفساد الوظيفي وسوء التسيير الممارسين من طرف المعنية التي صارت غير مرغوب فيها بهذه المؤسسة.