لايزال الآلاف من تلاميذ الابتدائي بولاية الوادي، محرومين من الإطعام المدرسي، ما أثار استياء وتذمّر أوليائهم. حسب مصادر مطلعة، فإن التلاميذ المعنيين بالحرمان، قد تناولوا في بداية الموسم ولفترة وجيزة وجبات باردة عادية ومن دون فاكهة، ليحرموا بعد ذلك من أي إطعام دون سابق إنذار، وأضافت ذات المصادر أن انعدام الإطعام يتعلق فقط بالمؤسسات التربوية الموجودة على مستوى بلدتي الوادي والمغير. وأوضحت مصادرنا أن سبب حرمان تلاميذ المدارس الابتدائية الموجودة ببلدية عاصمة الولاية، من الوجبات الساخنة، يعود لانعدام العمال، وهو المبرر الذي دعا مصالح بلدية الوادي، إلى منع الممونين من تزويد المؤسسات المعنية بالمواد الغذائية اللازمة. وقد أثارت تبريرات مصالح بلدية الوادي استغراب أولياء التلاميذ، على أساس أن البلديات هي المسؤولة عن تعيين العمال، متسائلين عن كيفية تقديم مصالح البلدية مثل هذه التبريرات، في حين أنها هي المعنية بتوفير العمال بالنسبة للمؤسسات التربوية للتعليم الابتدائي، كما تنص عليها القوانين، من جهة أخرى أكد مفتش التغذية المدرسية لبلدية المغير، أن سبعة آلاف تلميذ محرومون من الإطعام المدرسي، بسبب خلل في الإجراءات القانونية للصفقة. وشكّل حرمان هؤلاء التلاميذ من الإطعام المدرسي صدمة نفسية كبيرة لهم، وذلك لما يمثل المطعم المدرسي من أهمية في نظرهم، لاسيما حين يرون زملاءهم في المدارس المجاورة لمؤسساتهم يتناولون وجباتهم بصفة عادية. وطالب أولياء التلاميذ لبلدتي الوادي والمغير بضرورة إيجاد الحلول السريعة لمشكل حرمان أبنائهم من الإطعام المدرسي لأن القضية حسب هؤلاء، ليست قضية أكل، بل ما يمثل المطعم المدرسي بالنسبة لأبنائهم خاصة تلاميذ التحضيري والسنة الأولى ابتدائي.