تشير إحصائيات مديرية التربية بجيجل إلى أن هناك 44 مدرسة ابتدائية على مستوى الولاية لا تزال تفتقر للمطاعم المدرسية، حيث يلجأ القائمون على بعضها إلى تقديم وجبات باردة للتلاميذ، موازاة مع حرمان أعداد كبيرة من المتمدرسين من التغذية. وحسب الأرقام المتحصل عليها من ذات المصالح، فإنه وعلى الرغم من استلام ثماني مطاعم جديدة هذا الموسم، إلا أن نسبة التغطية تبقى في حدود 88 بالمائة، مع حرمان أزيد من عشرة آلاف تلميذ في الطور الابتدائي من الوجبات الساخنة. وأمام غياب المرافق والتجهيزات الخاصة بالإطعام يضطر القائمون على عدد كبير من المدارس إلى تقديم وجبات باردة للتلاميذ، في شكل قطعة خبز وبعض المواد الأخرى، على غرار قطع من الجبن أو حبات تمر أو نوع من الفاكهة، وهي ظاهرة امتدت حتى لبعض المدارس المتواجدة بالمناطق الحضرية، على غرار مدرسة قريمط مسعود بمدينة جيجل، التي شوهد بها التلاميذ يغادرون المؤسسة محملين بأكياس بها قطعة خبز وفاكهة. من جهة أخرى، تعاني أغلب المطاعم المنتشرة عبر المؤسسات التربوية الابتدائية من عجز كبير في التأطير، ما جعل بعضها غير قادرة على إعداد وجبات للتلاميذ، كما هو الشأن بالنسبة لمدرسة لمزري صالح بقرية بومليح بأعالي بلدية الشقفة، التي لا تتوفر حتى على عامل واحد، وهو العجز الذي أدى بالجهات المعنية إلى الاستنجاد، في إعداد الوجبات، بعمال الشبكة الاجتماعية والإدماج المهني وكذا عمال النظافة.