يتساءل العديد من اللبنانيين عن مصير رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، إثر تقارير صحفية لبنانية عن إجباره من قبل السلطات السعودية على الاستقالة من منصبه يوم السبت الماضي. وأعلن الحريري استقالته من الرياض، قائلاً إن مؤامرة كانت تحاك لاستهداف حياته، ووجه انتقادات لاذعة لإيران وحزب الله في كلمته المسجلة والتي بثتها قناة العربية الإخبارية المملوكة لسعوديين. ووصف بعض اللبنانيين الحريري "بالرهينة"، فيما استغرب آخرون عدم قيامه بعقد أي مؤتمر صحفي أو تحديث حسابه الرسمي على موقع تويتر منذ الاستقالة. وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية، المقربة من حزب الله، في تحقيق مطول تحت عنوان "وقائع اعتقال الحريري: من المطار إلى فيلا في مجمع "ريتز كارلتون"، إن مصادر وصفتها بوثيقة الصلة بالحكومة قالت إن الحريري وُضع قيد الإقامة الجبرية، وإن فريقاً أمنياً سعودياً يتولى الإشراف على أمنه، كما هي حال الأمراء والوزراء السعوديين الموقوفين. وأوقفت السلطات السعودية العشرات من الأشخاص خلال الأيام الماضية، من بينهم 11 أميراً على الأقل بالإضافة إلى وزراء حاليين وسابقين بتهم تتعلق بالفساد. ولم يصدق لبنانيون على فيسبوك وتويتر، أن الحريري حر طليق بعد أن زار الإمارات العربية المتحدة، واعتزامه زيارة البحرين، قائلين إنه "فقط يتنقل من قصر إلى قصر في الخليج". ورفضت كتلة المستقبل البرلمانية التي ينتمي إليها الحريري تلك التكهنات، وأعربت عن تأييدها الكامل للحريري في مواقفه الأخيرة. وفي بيروت، كتب صاحب إحدى المحلات التجارية على بالونات باللغة الإنكليزية "أين سعد" وأطلقها في سماء العاصمة اللبنانية. تغريدة تغريدة