تسوّق مؤخرا بطاطا ذات نوعية رديئة بمختلف الأسواق بولاية تيزي وزو تحمل طعما غريبا بعد الطبخ في ظل غياب الرقابة من طرف الجهات المعنية سواء مصالح الفلاحة أو مصالح قمع الغش. وحسب المصادر التي أوردت الخبر وما لاحظناه خلال الجولة التي قادتنا إلى بعض أسواق ذراع بن خدة، تادمايت وذراع الميزان فإن ثمن البطاطا غير الصالحة للاستعمال وصل إلى 60 دج للكيلوغرام الواحد، في حين فقدت صلاحيتها وتحوّلت معظم الحبات المعروضة للبيع إلى حبات طرية يتحوّل لونها بعد الطبخ إلى الشفاف بدل اللون المائل إلى الأبيض القاتم في حين تحمل طعما غريبا وتحترق من الخارج عند الغلي وتبقى غير ناضجة من الداخل وتحمل طعم السكريات في أغلب الأوقات. وحسب ما أفادنا به بعض التجار والفلاحين، فإن السبب يعود إلى سوء التخزين وانعدام الظروف المواتية داخل غرف التبريد التي تفتقر أغلبها لأجهزة التبريد رغم أن الوزارة موّلت المشترين بقروض شاملة ضمن أموال الدعم الفلاحي لإنجاز غرف خاصة لتخزين جميع المحاصيل الفلاحية حسب ما هو معمول به عالميا وتخزين البطاطا داخل غرف تنعدم بها ظروف الحفاظ على درجات حرارة منخفضة يعمل على تحويل المحاصيل وفسادها لتصبح غير صالحة للاستعمال، خاصة وأن المحاصيل المخزنة مضى على تاريخ وضعها بالغرف للتخزين أكثر من ستة أشهر، ما جعلها تفقد صلابتها ويتحوّل طعمها وبالتالي أصبحت غير قابلة للبيع بالأسواق، وفي ظل غياب الرقابة عمد الفلاحون إلى ترويجها في ظل نقص المادة بالأسواق والطلب الزائد عليها كونها تعد من المواد الأساسية التي تدخل ضمن الغذاء اليومي للمواطن لتفادي أزمة بطاطا قبل وصول موسم الإنتاج خلال الأشهر القادمة.