كان للنتيجة الايجابية التي سجلها الخضر ضد الأنجليز في المواجهة الأخيرة وقعا ايجابيا على أنصار الخضر الذين اعتبر الكثير منهم أن أشبال سعدان قد حققوا ما هو مطلوب منهم في هذا المونديال، وشرعوا في التحضير لرحلة العودة باقتناء ما خف وزنه وغلا ثمنه من هدايا وما شابه ذلك... * 4000 فوفوزيلا على الأقل ستدخل الجزائر * كل من يدخل ملعبا لكرة القدم في بلاد مانديلا ستشده الفوفوزيلا والمؤكد أنه سيتعلق بها ويسعى لامتلاك واحدة، وهذا ما حدث لكل الأنصار الجزائريين دون استثناء الذين تهافتوا في اليومين الأخيرين على شراء الأبواق الافريقية بمعدل 2 لكل فرد، وبما أن عدد المتنقلين إلى جنوب افريقيا أكثر من 2000 مناصر، فهذا يعني أن 4000 فوفوزيلا على الأقل ستدخل الجزائر عند عودة أنصار الخضر. * * 40 رندا ثمن الواحدة * الفوفوزيلا أنواع، ومنها ما يكون في شكل عادي، ومنها ما يكون مزخرفا وتزينه أعلام البلدان المشاركة في المونديال، ولأن الجزائري دوما يشتري النوع الجيد أو لا يشتري اطلاقا، فثمن الواحدة يبلغ 40 رندا أي حوالي 500 دج بالعملة الجزائرية. * * الأنصار يتحدون لشراء أكبر عدد بأقل سعر * لم ينس الجزائريون تفاوضهم على السعر حتى وهم سياح في جنوب افريقيا، لكن تجار هذا البلد يضبطون الأسعار ويرفضون أي محاولة لتخفيضها، لكن حيلة الأنصار تمثلت في اجتماعهم لشراء أكبر عدد ممكن بأقل سعر، حيث تمكن الكثير من اقتنائها بحوالي 35 رندا بهذه الطريقة. * * الموسم الاحترافي بأبواق إفريقية * والمؤكد أن بطولتنا لكرة القدم التي ستشهد دخول الاحتراف بدءا من الموسم القادم ستكون بالأبواق الافريقية التي من دون شك ستغزو مدرجات مختلف الملاعب. * * الهدايا التذكارية حاضرة بقوة * وبعيدا عن الفوفوزيلا، فإقبال الأنصار موجود أيضا في مختلف الأشكال التي تحمل شعار الدورة وفي أقمصة البافنا بافانا وكل ما يدل على جنوب افريقيا، كما قصد الجميع السوق الشعبي لبريتوريا لاقتناء ملابس افريقية كثيرة الألوان لاهدائها للأحباب والخلان. * * بداية العودة إلى بريتوريا * شرعت منذ البارحة أفواج الأنصار في مغارة المدينة الساحرة كيب تاون والعودة إلى بريتوريا التي ستحتضن مواجهة الجولة الثالثة للمنتخب الجزائري ضد جنوب افريقيا. * * الكل مبتهج.. وبريتوريا حي الجزائريين * يبدو أن تعلق الجزائريين ببريتوريا كبير جدا، لدرجة أن الكل كان مبتهجا بهذه العودة لكون هذه المدينة هي الأولى التي وصلها أنصار الخضر، لدرجة أنهم كانوا يرددون بأنهم عائدون لحيهم الأصلي في جنوب افريقيا. * * مشتركو الجزيرة عادوا أمس في 5 رحلات * كما كان في رحلة الذهاب، فإن مشتركي الجزيرة طاروا أمس من كيب تاون إلى جوهانسبورغ ثم التنقل برا على مسافة 60 كلم إلى بريتوريا، حيث تم برمجة 5 رحلات جوية، والغريب في الأمر أن البعض لم يهضم فكرة التنقل بالطائرة، وأراد العودة برا رغم طول المسافة التي تبلغ 1460 كلم والتمتع بالرحلة وما فيها من مغامرات ومناظر وتعب، كونها تستغرق يومين، وذلك حسبهم أفضل من الطائرة التي لا يُرى فيها شيء والوصول يكون بعد ساعتين. * * البقية يصلون اليوم برا * أما بقية الأنصار الذين تنقلوا برا، فقد تنقلوا أمس صباحا من كيب تاون إلى بلوم فونتان، حيث باتوا ليلة أمس، ومن هذه الأخيرة سيشدون الرحال باكرا هذا الصباح ليصلوا إلى بريتوريا عشية اليوم. * * المغتربون غاضبون من ONAT * إذا كان الأنصار المتنقلون من الجزائر قد استسلموا للأمر الواقع وعادوا برا دون أدنى احجاج، فإن المغتربين لم يهضموا فكرة قطع قرابة 3000 كلم برا في رحلتي الذهاب والاياب بين بريتوريا وكيب تاون، وألقوا بلومهم على النادي السياحي الجزائري الذي دفعوا له مبالغ وصفوها بالهامة مقابل خدمات قالوا إنها رديئة جدا، ولهذا فضلوا التنقل جوا وتحمل أعباء مالية اضافية، لكنها أهون من قطع المسافة المذكورة بالحافلة وعلى مدى يومين كاملين.
