قال مصدر قضائي، أن أعلى محكمة طعون مصرية قضت، الأربعاء، بتأييد عقوبة المؤبد (25 عاماً) بحق مرشد جماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد بديع، على خلفية أحداث عنف وقتل وقعت في الإسماعيلية (شمال شرق) في جويلية 2013. وقال المصدر، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن "محكمة النقض قضت بتأييد السجن المؤبد بحق بديع وسبعة آخرين، وتأييد السجن بحق 48 متهماً آخرين من ثلاث سنوات إلى 15 عاماً؛ إثر إدانتهم في أحداث عنف وقتل في محافظة الإسماعيلية. ووفق المصدر ذاته، يعتبر الحكم نهائياً غير قابل للطعن عليه أمام أية محكمة أخرى. ووفق وكالة الأناضول للأنباء، يعد ذلك ثاني حكم نهائي على مرشد الإخوان بعد تأييد حكم مؤبد بحقه من قبل محكمة النقض في أكتوبر 2016 بقضية قطع طريق قليوب (شمال القاهرة). وكانت محكمة جنايات الإسماعيلية قضت في 30 ماي 2016 بمعاقبة بديع و35 آخرين (8 حضوري) بالسجن المؤبد، وتسعة متهمين (حضوري) بالسجن المشدد 15عاماً ومعاقبة 20 متهماً (حضوري) بالسجن 10سنوات، ومعاقبة 20 آخرين (19حضوري) بالسجن ثلاث سنوات وبراءة 20 آخرين. وتقدم المتهمين الحضوري وعددهم 56 شخصاً بطعن على الحكم في مطلع جويلية 2016 الذي صدر حكمه المتقدم، اليوم (الأربعاء). ووفق القانون المصري لا يحق للمتهمين الهاربين تقديم طعون أمام محكمة النقض وفي حالة القبض عليهم يتم عمل إعادة إجراءات محاكمة لهم من جديد أمام نفس المحكمة التي أصدرت الحكم الأولي. وكانت النيابة وجهت للمتهمين عدة تهم نفوا صحتها منها "اقتحام مبني محافظة الإسماعيلية، قتل ثلاثة مواطنين، الشروع في قتل 16 آخرين، وتخريب الممتلكات العامة واستعراض القوة". وبديع (74 عاماً) هو المرشد العام الثامن لجماعة الإخوان وتولي منصبه في 16 جانفي 2010 خلفاً لمهدي عاكف (توفي في 22 سبتمبر الماضي)، وهو أستاذ في علم الأمراض في كلية الطب البيطري في جامعة بني سويف (وسط)، وتم القبض عليه في أوت 2013 في القاهرة. ويحاكم بديع في أكثر من 40 قضية في ثمان محافظات مصرية، حُكِمَ عليه في بعضها بالسجن لمدد متفاوتة، أبرزها حكم نهائي بالسجن المؤبد في قضية تتصل بأحداث عنف وقعت في مدينة قليوب شمالي القاهرة عام 2013، بالإضافة إلى أحكام قابلة للنقض منها أحكام بالإعدام تم إلغاؤها وتقرر إعادة المحاكمة فيها.