وقّع المنشد أحمد جمال، ابن مدينة غرداية ألبومه الإنشادي الجديد بعنوان "حنين"، الذي يضم ثمانية أناشيد تتناول مواضيع دينية، اجتماعية، ووطنية، وقد عرف إقبالا كبيرا خلال فعاليات الطبعة ال 22 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة. أوضح المنشد أحمد جمال ل "الشروق" أنّ هذا الألبوم جاء بعد عمل جهيد ومكثف مع الملحنين والشعراء، وقد أطلق عليه اسم حنين، نظرا لما يحتويه من أناشيد عن الحنين إلى الله والرسول، وإلى الأم والأب، وإلى المعلم والمدرسة، وإلى الوطن والقدس، فهي أناشيد متنوعة للصغار والكبار، مضيفا أن فرقة البيلسان رافقته في الكورال، وقام الإعلامي خالد شقبقب بالتقديم للألبوم، شاكرا كلا من الأستاذين عمر بوسعدة، ونور الدين مصباح، اللذين شجعاه لإصدار الألبوم، إلى جانب المهندس عبد الرحمان عبيد، الذي أشرف فنيا على العمل. ودعا صاحب ألبوم حنين وزارة الثقافة، ورجال الأعمال إلى الاهتمام أكثر بفن الإنشاد والمنشدين، وتقديم الرعاية الكافية لهم، من أجل التألق والبروز، مثلما وصل إليه المنشدون المشارقة، مشيرا إلى أن بعض الفرق الإنشادية ساهمت مؤخرا بشكل كبير في كسب الجمهور، ونشر رسالة فن النشيد الملتزم، في ظل شغف الجمهور الجزائري لهذا الفن الهادف، بشهادة منشدين عالميين كبار، على غرار المنشد السوري محمد منذر سرميني أبو الجود. قال "المنشد الذي لم يزر الجزائر، ولم يحتك بمنشديها لا أعتبره منشدا"، وأردف يقول أحمد جمال، إن هذا الكلام لم يقله أبو الجود اعتباطا، بل قاله بعد زياراته المتكررة للجزائر، مبرزا أن بلدنا غني بالمنشدين. وقد اعتمدت وزارة الثقافة مهرجانات إنشادية، ولكنها غير كافية - في اعتقاده - لأنها مرهونة بالمناسبات الدينية فقط، ما أبقى نشاط المنشدين أيضا مناسباتيا، مضيفا أن هناك الكثير من المنشدين الجزائريين تألقوا في مسابقات عالمية، ولكن ليس لهم أثر داخل الوطن. وكشف أحمد جمال أنه يطمح لتحويل بعض الأناشيد من ألبوم حنين إلى فيديوهات كليب، لتنال صدى واسعا في القنوات العالمية، إن وجد رعاية تمكّنه من تحقيق هذا الهدف، علما أنه سبق له وأن أصدر فيديوهات كليب تم بثها في قنوات إنشادية عالمية.