عضو المكتب السياسي في الأفلان عبد الحميد سي عفيف اعترف عضو المكتب السياسي في الأفلان، عبد الحميد سي عفيف، إن اللجان التي يعكف حزبها على تنصيبها هذه الأيام، تعتبر بمثابة "حكومة ظل"، من شأنها أن تضع أداء الجهاز التنفيذي الذي يقوده الغريم، التجمع الوطني الديمقراطي، على محك الرقابة ومن ثم إحراجه، عبر مختلف الآليات الرقابية، والتي يمثل البرلمان أحد أهم مظاهرها. وقال أمس سي عفيف في معرض رده على سؤال "الشروق": هل يمكن اعتبار اللجان المختصة التي نصبها حزبكم، بمثابة حكومة ظل؟، فقال: "أعتبرها كذلك"، ما يؤكد جدية القراءات والتأويلات التي قرأت في اللجان التي سبقت الإشارة إليها، حكومة موازية للحكومة التي يقودها الوزير الأول، أحمد أويحيى. وكان الأمين العام للأفلان، عبد العزيز بلخادم، قد نصب إلى غاية أول أمس، ثماني لجان، فيما ينتظر تنصيب ثلاث لجان أخرى الأسبوع المقبل، بحسب سي عفيف، علما أن هذه اللجان أسندت لشخصيات بارزة في الحزب العتيد، منهم وزراء سابقون وحاليون، على غرار بوجمعة هيشور وعمار تو، وموسى بن حمادي.. القيادي في جبهة التحرير، وإن حاول التقليل من حدة التأويلات التي رافقت الإعلان عن تنصيب اللجان المختصة، التي اعتبرها "جزءا من عمل أي حزب جاد قادر ومستعد لتولي زمام المسؤولية عند أي فرصة تتاح له"، إلا أن عدد اللجان التي تم تنصيبها والتي يعتزم تنصيبها، يؤشر على أن الأفلان ماضٍ في إحراج غريمه الأرندي، من خلال تتبع كل صغيرة وكبيرة في مختلف القطاعات الوزارية، فيما يتعلق بالدفع بعجلة التنمية ومدى ضمان الخدمة العمومية، سيما في القطاعات الحساسة، مثل الصحة والتربية والفلاحة.. وذكر رئيس لجنة الشؤون الخارجية والجالية بالغرفة السفلى، أن اللجان ال 11 ، "تشكل سندا ودعما لعمل المكتب السياسي للحزب، وفضاءات تناقش فيها كل المحاور"، من أجل الخروج بأفكار وتصورات لتحسين الوضع على مستوى القطاعات المعنية، تقدم في شكل اقتراحات وبدائل يستعين بها نواب الشعب، عند مناقشة أي مشروع قانوني، أو في إثراء برامج حزبية". ولفت سي عفيف أن اللجان المنصبة لها دور آخر، يتمثل في تكوين إطارات الحزب، وإضفاء حيوية على الواقع السياسي، مستغربا التأويلات التي رافقت تنصيب اللجان ال 11، لأن الأفلان كما قال المتحدث، سبق له وأن نصب لجانا في وقت سابق، على غرار لجنة تحضير مسودة تعديل الدستور، واللجنة الخاصة بقانوني البلدية والولاية.. وتعليقا على هذه التصريحات، وضع التجمع الوطني الديمقراطي ما وصف ب "حكومة الظل" في خانة النشاط العادي والمشروع للأحزاب السياسية، وقال الناطق باسم الأرندي، ميلود شرفي إن "حزبه لا ينظر بعين الريبة" لما أقدم عليه غريمه ورفيقه في التحالف الرئاسي. وذكر شرفي في اتصال مع "الشروق" أمس: "نحن في حزبنا نحترم رأي الآخرين ونقول كل له الحرية في الإدلاء بالتصريح الذي يراها مناسبا"، وأضاف "كما جاء في تعليق شركائنا، نحن حزب ولسنا جمعية خيرية"، وفي ذلك إشارة ضمنية ورسالة من شرفي على أن حزبه قادر مواجهة التحديات. وأكد رئيس المجموعة البرلمانية للأرندي بالغرفة السفلى، أن حزبه يؤمن بدور اللجان في التنشيط الحزبي، وهو ما أكد عليه المؤتمر الأخير للحزب ومجلسه الوطني، الذي حث على استحداث هياكل خاصة بالشباب وأخرى بالنساء، وبالتالي فما قام به الأفلان ليس جديدا.