أكد عبد الحميد سي عفيف عضو الهيئة التنفيذية في تصريح ل »صوت الأحرار« أن مناقشات المجلس الوطني حول المشاريع التمهيدية التي قدمته اللجان الفرعية وصادقت عليها الهيئة التنفيذية بعد أن خضعت للتعديلات جرت في جو هادئ ومسؤول وشفاف، حيث تمكن كل عضو من تقديم الاقتراحات والتعبير عن رأيه من أجل إثراء النصوص والوثائق التي تقدمت بها اللجان دون أن ينحرف وتطرق لقضايا ليس لها علاقة بالصراع الفكري والمناقشة الفكرية. دعا سي عفيف إلى تجاوز الصراعات التي كانت قائمة، لأن الآفلان غادر أزمته ودخل في مرحلة التجديد والتقوية، وخير دليل على ذلك يقول المتحدث هو التحضيرات الجارية استعدادا لانعقاد المؤتمر التاسع، مشيرا إلى اجتماع الهيئة التنفيذية وانطلاق دورة المجلس الوطني للحزب التي جرت في جو عادي. وعن وجود نوع من المناوشات والصراعات بين المناضلين فيما يخص المقترحات التي تقدمت بها اللجان الفرعية قال سي عفيف إن اللجان الفرعية نصبت منذ حوالي سبعة أشهر من طرف الأمين العام وهي مرؤوسة من طرف أعضاء قياديين من أمانة الهيئة التنفيذية وهذا ما يؤكد التزامهم بالعمل وهذا ما يعني كذلك أنه على الأقل أن أفكارهم موجودة في المشاريع التمهيدية المقترحة، كما أن كل أعضاء الهيئة التنفيذية هم أعضاء في اللجان الفرعية ويمكن لهم التنقل من لجنة إلى أخرى بكل حرية. وعليه فمن غير المنطقي حسب ما صرح به سي عفيف أن ترفض هذه الاقتراحات من قبل أعضاء الهيئة التنفيذية، في الوقت الذي كان من المنتظر فيه أن تلقى المقترحات رفضا على مستوى أعضاء المجلس الوطني باعتبار أنهم يناقشونها لأول مرة. أما بالنسبة للمقترحات المتعلقة بالقانون الأساسي، أكد سي عفيف أن اللجنة أبقت على القانون القديم الخاص بعدد سنوات النضال المشروطة للترشح، حيث تحدد 3 سنوات للبلدية، 5 سنوات بالنسبة للولاية، 7 سنوات للمجلس الشعبي الوطني، وعن الاقتراحات الخاصة بالرجوع إلى التنظيم القديم أو الكلاسيكي فنحن نعلم يقول العضو القيادي طبيعة الظروف التي لجانا فيها إلى المجلس الوطني واليوم يجب أن نعلم كذلك أن عدد أعضاء المجلس الوطني البالغ 550 عضو يطرح إشكالا كبيرا في العمل الميداني، لذلك فغن مقترح اللجنة المركيز سيكون عمليا أكثر، فقد يصل عدد أعضائها إلى 300 عضو، فيما قد يصل عدد أعضاء المكتب السياسي إلى 15 عضو. ويبقى أن لجنة المؤسسات التزمت بالاحتفاظ بالنصوص القديمة فيما يخص الإبقاء على صلاحية تعيين آمين الحافظة من طرف الأمين العام للحزب، علما أن اختياره يكون من ضمن أعضاء المحافظة المنتخبين في الأصل، وختم سي عفيف بالتنويه بأهمية العودة إلى الخلية كهيكل جواري مهم من شانه توسيع القاعدة الشعبية للحزب وربطه بالجماهير غي كل مكان.