تحولت الداربيات الكروية في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، ومنذ الطفرة التكنولوجية وما صاحبها من "إسهال" في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى ساحة حرب افتراضية وأحيانا واقعية على المدرجات وفي المستطيل الأخضر، بعد أن حوّل الأنصار الصراع الكروي الرياضي إلى حرب شعارات تاريخية وجهوية وأحيانا أخرى إباحية، بدون أي مبررات ولا قواعد المناصرة "النظيفة"، وذهب الأنصار إلى الحدود القصوى من الاستفزاز والمبالغة في الدفاع عن ألوان فرقهم، من خلال الترويج للشعارات المسيئة والجهوية والإباحية، تتم وفق تحضيرات وتخطيط مسبق، ما يثير الجدل ويطرح الكثير من التساؤلات حول من يقف وراء تغير توجهات وقناعات الأنصار من الرياضة إلى ميادين أخرى لا علاقة لها بتاريخ الداربيات في الجزائر التي كانت تجمع وتلم شمل الأنصار والعائلات الجزائرية قبل أن تفرق بينهم الآن.