يعاني المحيط البيئي في إقليم ولاية تيزي وزو في السنوات الأخيرة من انتشار المفارغ العشوائية التي تعكر منظر الطرقات بتكدس مختلف النفايات الصناعية والمنزلية وكذا القارورات والأكياس البلاستيكية التي بلغت ما علا من أغصان الأشجار وحتى الغابات. الحقول والبساتين لم تنج من هذه الكارثة البيئية التي باتت تهدّد الصحة العمومية في المدن والقرى رغم الجهود التي تبذلها بعض المصالح لنشر سياسة النظافة حفاظا على صحة المواطنين الذين يهدّدهم التلوث المسجل في عديد النقاط والمسطحات المائية والأنهار بعد أن تضرّرت النباتات والحيوانات في مختلف المناطق الجبلية بالولاية التي كانت إلى وقت قريب قبلة للسياح توصف بسويسرا الصغيرة صارت اليوم محل استهزاء نظرا للمناظر المثيرة للتقزز والاشمئزاز و"العيف". وقد أرجع بعض الملاحظين هذا التدني في الوسط الطبيعي إلى نقص مراكز الردم التقني والمفارغ المراقبة وكذا محارق النفايات ومحطات التصفية، وأشار هؤلاء أن الحل الوحيد لحد الساعة في انتظار تجسيد مشاريع وإطلاق بعض المفارغ المراقبة المسجلة في إفرحونان، تادميت وواد عيسي هو إنشاء شرطة البيئة التي تتكفل بالمحافظة عليها ومعاقبة كل من تسوّل له نفسه الاعتداء عليها، مع تخصيص جلسات للنظر فيما تعلق بالمحيط والمخاطر التي تهدّده مع القيام بحملات تحسيسية على مستوى البلديات والقرى وتدعيم منظمي مسابقة عيسات رابح التي ينظمها سنويا المجلس الشعبي الولائي، بعدما صار عدد القرى المشاركة يزداد سنويا.