لا تزال القمامة أكبرمشكلة تواجه وتؤرق سكان عاصمة الغرب الجزائري على الرغم من توفر 3 مراكز للردم التقني ونشاط العديد من مؤسسات النظافة في مجال تطهير البيئة والمحيط بالشراكة مع مختلف البلديات إلا أن تلال النفايات التي تملأ شوارعها ونواصيها ولا يوجد من يزيلها اضحت السمة الغالبة التي تطبع الاحياء الشعبية القديمة والجديدة التي طالتها عدوى انتشار المزابل في كل ركن منها حيث لا يمكن ان تتجول في احدى شوارع الباهية التي احتفظت فقط بالاسم دون ان يصادفك منظرا يشوه وجه المدينة بفعل الرمي العشوائي لأكياس القمامة المنزلية حيث ان الساحات الخضراء والشوارع الرئيسية والجانبية لم تسلم من هذه الظاهرة التي ارتبطت بوهران في السنوات الاخيرة والناجمة عن غياب الثقافة البيئية وانعدام السلوك الحضاري لدى المواطن الذي يتحمل جزء من المسؤولية في تشويه الوجه الجمالي للمدينة وحتى المسؤول له جانب كبير من بلوغ الوضع البيئي هذا المستوى المتدهور في بعض الأحياء الساحة المقابلة لمدرسة عيسات ايدير بحي الدار البيضاء تتحول الى مكب للنفايات من طرف عمال النظافة هذا ما وقفت عنده " الجمهورية " في جولة استطلاعية قامت بها بشوارع واحياء المدينة حيث وبمجرد أن انطلقنا في مهمتنا واجهتنا أول نقطة سوداء بوسط المدينة وتحديدا في قلب "حي سان بيار" والى غاية حي مولود فرعون المعروف بالتجمعات السكانية الكبيرة وعندما توغلنا باتجاه حي سانت أوجان انطلاقا من حي الدار البيضاء توقفنا عند مدرسة عيسات ايدير وبالتحديد في الساحة المقابلة التي تحولت الى مفرغة عمومية بكل ما تحمله من مقاييس بدليل ان مصور الجمهورية التقط صورة حية لعامل نظافة وهو يقوم بإفراغ عربته في هذه البقعة ليبقى السؤال مطروحا ما الجدوى من تنظيف حي و تحويل الساحات القريبة الى مزابل عمومية .,.. تصرف هذا العامل الذي من المفروض ان مهمته جمع القمامة وتنظيف المنطقة التي يعمل فيها محير ولم نجد له الا تفسيرا واحدا هو ان همه الوحيد هو تشويه الاماكن البعيدة عن الفضاء المخصص له وليس بعيدا عن هذه المنطقة تتواجد المدرسة الابتدائية تاج الدين الطيب المحاذية للساحة الكبيرة التي أصبحت حسب سكان المنطقة مزبلة لرمي كل مخلفات المنازل والخردوات وحتى الخبز ولان المنطقة اصبحت معروفة لدى جامعي الخبز اليابس وجدنا رجلا يقوم بجمع البقايا من الخبز المتعفن ساحة حي المقري ,, بقعة سوداء لرمي القمامات ومرتع للمتشردين وبحي المقري وليس بعيدا عن مقر وحدة حفظ النظام والفرقة الجهوية لشرطة الحدود تتواجد الساحة المقابلة في وضعية يرثى لها و اضحت غير صالحة للجلوس او قضاء وقت للراحة وحسب احد السكان فان هده الساحة غير امنة اذا تتحول ليلا الى مرتع للمتشردين ومحتسي الخمور وراء اسوار ملعب فريحة بن يوسف بسانت اوجان حدث ولاحرج وعند توجهنا نحو الملعب البلدي فريحة بن يوسف بحي سانت أوجان فحدث ولاحرج حيث يخفي الجدار الخلفي للملعب وراءه مفرغة للنفايات معزولة عن اعين اعوان النظافة بل تتراكم بهذه البقعة اكياس مضى على رميها اكثر من 3 ايام دون مرور الدوريات ومازاد الطين بلة هو اقدام اصحاب الورشات المفتوحة على الاشغال العمومية القريبة على رمي بقايا مواد البناء في الرصيف و اركان العمارات وهو ما استنكر له السكان بسبب ما تخلفه هذه الظواهر من انتشار القوارض كالجردان والفئران باعتبارها بيئة مناسبة لتكاثرها لاسيما في فصل الصيف حيث باتث تشكل خطرا على صحة الاطفال الذين يلعبون في وسط الحي اكياس بلاستيكية تغزو المساحة الخضراء بحي التافنة توجهنا بعد ذلك الى حي بلار القديم ولفت انتباهنا تدهور المساحة الخضراء المتواجدة في قلب المجمع السكني التي اضحت محاطة بالأكياس السوداء وسط الاشجار و النباتات وهو الأمر الذي تأسف له بعض الشباب الذي هجروا الساحة حيث عبروا لنا عن سخطهم واستيائهم من مناظر الأوساخ وتلال النفايات المتراكمة بالشوارع ورائحتها الكريهة التي باتت تهدد بحدوث كوارث بيئية. لتتكرر نفس المشاهد في أغلب المناطق المجاورة حيث أصبح منظر القمامات المتراكمة يشكل ديكورا لرؤوس الشوراع و الطرق الجانبية بسبب الانتشار العشوائي للنفايات، وعدم احترام المواطنين لأوقات رميها بالإضافة إلى رميها خارج الأماكن المخصصة لها حي الياسمين 2 ,.. توسعات فوضوية .. براريك للخردة وسوق يغرق في المزابل الأمر الذي يسيء إلى المنظر العام للمناطق الحضرية خاصة الاحياء الاخرى الجديدة ولعل خير مثال على صحة قولنا هو حي الياسمين 2 الذي يغرق في المزابل والادهى والامر من ذلك تحول واجهات العمارات الى براريك بعدما قام بعض السكان ببناء اماكن لجمع الخردة ووضع سياج حديدي قرب المداخل مما زاد الوضع سوءا مثلما هو الحال بشارع الشهيد بلحاج عبد القادر الذي تزره يوميا شاحنات رفع القمامة وحسب القاطنين بالعمارات فان أكوام النفايات يتم رفعها بعد تكدسها حوالي 4 او5 ايام حتى تتعفن وتنبعث منها الروائح النتنة وهو نفس الانطباع الذي تركه سكان عمارة شارع الشهيد بختاوي محمد الدين سئموا من تفاقم ازمة النفايات بالحي السكني بل إن الظاهرة طالت حتى السوق اليومي بحي الياسمين2 الذي تجاوره مزابل عمومية ناجمة عن مخلفات الباعة والتجار حيث انتشرت به القمامة عبر كامل أرجائه، وهو ما تسبب في انتشار الروائح الكريهة بالمنطقة الأمر الذي أدى إلى انتشار الحشرات الضارة وحتى الحيوانات الخطيرة كالفئران والباعوض مما يبعث الاشمئزاز والتقزز في النفوس خصوصا مع الروائح الكريهة المنبعثة من تلك التلال من المخلفات المنزلية ايضا في وسط العمارات خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي تساهم في تحلل المواد وتعفّنها وانتشار الاوبئة الأمر الذي ينبئ بكارثة صحية خطيرة على السكان وصحة أطفالهم -اوساخ على بعد امتار من الملحقة الادارية لحي الصباح ببلدية سيدي الشحمي وهو نفس الواقع الذي يعيشه سكان عمارات حي الصباح وحتى فضاءات اللعب المخصصة للصغار جانبتها الأوساخ والغريب ان الطريق الرئيسي لهذا الحي حاصرته اكوام النفايات التي زحفت الى غاية الممرات الداخلية ناهيك على تواجد مكب للقاذورات على بعد أمتار من مقر الملحقة الادارية لحي الصباح التابعة لبلدية سيدي الشحمي حيث لايولي المسؤولين الذين يمرون يوميا عبر هذا الطريق للالتحاق بمقر عملهم اهمية كبيرة لتنظيف المحيط القريب من البلدية وهو لاصدق مثال يفسر حالة التسيب والاهمال التي تتحملها مصالح النظافة بالدرجة الاولى انتهاك حرمة مسجد عثمان بن عفان بحي النور بسبب الرمي العشوائي لمخلفات المنازل واصلت الجمهورية امس جولتها الميدانية عبر المناطق التي تعرف اكبر النقاط السوداء من حيث انتشار القمامات تزامنا مع انطلاق حملة تحسين وجه المدينة بعدما اصبح ملف النظافة من اولويات والي وهران لتصل الى الطريق الرئيس المؤدي الى محطة الترامواي في نفس الحي اذا لايختلف الوضع عن بقية المناطق الداخلية بشرق وهران خاصة وان المتجول ليس بحاجة الى من يدله علي النقاط السوداء لأنه سيجد نفسه في وسط القمامات و لعل من يقف بإحدى المحطات الخاصة بمسار الترام لن يجد راحته لتواجد على حافة الطريق المؤدي الى عمارات الياسمين مكب اخر لرمي الاوساخ بجانب المحلات التجارية وعلمنا من القاطنين قرب مركز التكوين المهني الكائن في المنطقة ان شاحنات النظافة لا ترفع كل النفايات بل يتم ترك جزء منها على اعتبار انها تبرمج دورية واحدة فقط وبحي النور وبالضبط قرب مسجد عثمان بن عفان ترمى يوميا مخلفات المنازل دون مراعاة لحرمة المسجد وهو ما تشهده الساحة القريبة منه ت ر