سجلت لعبة الحوت الأزرق ثاني ضحية لها في الجزائر بعدما فارق طفل الحياة ببلدية عين ولمان جنوب ولاية سطيف منتحرا، مساء السبت، بنفس الطريقة التي توفي بها منذ أسبوعين الطفل عبد الرحمن من بلدية صالح باي. الضحية الثانية طفل في التاسعة من العمر يقطن بمنطقة شرشورة ببلدية عين ولمان جنوب ولاية سطيف يدرس في السنة الخامسة ابتدائي بمدرسة شريف داودي، أين عُرف بهدوئه وانضباطه داخل المدرسة، وهو من التلاميذ النجباء الذين لم يعرف عنهم أي تصرف غير طبيعي. لكن الفاجعة حلت بعد صلاة المغرب، أين دخل الطفل إلى الحمام ولما طال انتظاره نادته والدته، فلم يجب واضطرت إلى كسر الباب مع ابنتها ليفاجأ الاثنان بالطفل معلقا من رقبته بحبل مربوط أنبوب الماء. وحسب الأقارب وزملاء الطفل في المدرسة، فإن الضحية كان يلعب لعبة الحوت الأزرق الالكترونية لكنه انقطع عنها منذ مدة. وبالنسبة لوالد الطفل الذي التقيناه عند بيت العزاء فضل عدم الخوض في تفاصيل الوفاة ويقول بأن ابنه انقطع عن الأجهزة الالكترونية ولا توجد حاليا انترنيت في المنزل وبالتالي فهو لم يهضم وفاة ابنه بهذه الطريقة. وأما في ابتدائية شريف داودي بعين ولمان فالحديث بين التلاميذ يكاد يقتصر على صديقهم الذي فاجأ الجميع وخلف حيرة كبيرة وسط تلاميذ السنة الخامسة الذين يشهدون له بحسن الخلق والاجتهاد في الدراسة. من جهتها فتحت مصالح الدرك تحقيقا في القضية التي هزت المنطقة بكاملها، حيث يصر أبناء عين ولمان على ضرورة وضع حد لهذه اللعبة الالكترونية الخطيرة والتي سجلت ثاني ضحية بعد عبد الرحمان البالغ من العمر 11 سنة والذي فارق الحياة ببلدية صالح باي التي تبعد بحوالي 8 كلم عن بلدية عين ولمان، وكان ذلك منذ أسبوعين والسبب هو لعبة الحوت الأزرق التي انتشرت وسط الأطفال.