خرج العشرات من تلاميذ ثانويتي بلدية أزفون شمال تيزي وزو، صبيحة الأربعاء، في مسيرة احتجاجية متبوعة بإضراب عن الدراسة، تنديدا برفض الأغلبية البرلمانية لمقترح ترقية اللغة الامازيغية وتعميم تدريسها عبر القطر الوطني. المسيرة التي تضاف إلى مسيرات عزازقة، آيت يحيى موسى وبوغني المنظمة بحر الأسبوع الجاري لذات السبب، انطلقت من الثانويات باتجاه مقر الدائرة ومنه إلى مقر أمن الدائرة، للتعبير عن الاستياء من العراقيل التي تواجهها الأمازيغية في الواقع، رغم الاعتراف بها كلغة وطنية ورسمية، معتبرين القرار أمرا مخالفا لكل الشعارات الرنانة التي يتبناها المسؤولون على مختلف مستوياتهم خصوصا خلال الحملات الانتخابية. التلاميذ رددوا شعارات "اسا ازكا ثمازيغث ثلا ثلا" أكدوا أن موقف الأغلبية البرلمانية من مقترح النائب "نادية شويتم" عن حزب العمال بخصوص إجبارية تعليم الأمازيغية وترقيتها، يعد خطوات نحو الوراء في مستقبل المطلب الذي ناضل من اجله الكثير وحقق بتضحيات جسام، معتبرين حصر مسؤولية ترقيتها في المحافظة السامية للغة الأمازيغية غير منطقي، لكونها من مسؤوليات كل مؤسسات الدولة المؤهلة لذلك. وفي بجاية، امتدت الحركات الاحتجاجية، التي نظمها طلبة وثانويو ولاية بجاية، إلى بلديات شميني وأوزلاقن، أين دخل الثانويون صباح أمس في إضراب عن الدراسة مع تنظيم مسيرتين منفصلتين، حيث عبر التلاميذ عن استيائهم من رفض الأغلبية البرلمانية، مقترح ترقية اللغة الأمازيغية، الذي تقدمت به نائبة عن حزب العمال، من خلال إدراج مادة جديدة ضمن مشروع القانون، تنص على أن تسهر الدولة، على تعميم تدريس اللغة الأمازيغية في كل المدارس العمومية والخاصة، على أن يكون التدريس إجباريا، في إطار تطبيق مخطط تدريجي، وهو ما وصفوه بالتهميش الذي طال هذه اللغة، رغم كونها وطنية ورسمية. فيما واصل طلبة جامعة بجاية، إضرابهم لليوم الثالث على التوالي، متبوعا بتجمع أمام القطب الجامعي لتارقة أوزمور، على أن ينظموا مسيرة الإثنين المقبل.