كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني أن رد القيادة الفلسطينية على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف رسميا بأن القدسالمحتلة عاصمة لدولة الاحتلال، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها، سيواجه على ثلاثة مستويات هامة ومتزامنة. وأكد مجدلاني ل"الشروق"، أن المستوى الأول للمواجهة سيكون سياسيا دبلوماسيا عبر مراجعة المرحلة الانتقالية السابقة التي انتهت بصدور القرار الأمريكي ومن خلال إعلان دولة فلسطينية تحت الاحتلال وإلغاء جميع الاتفاقيات والالتزامات خلال المرحلة الانتقالية بما فيها اتفاق أوسلو. وأضاف القيادي الفلسطيني أن القيادة الفلسطينية ستعمل بشكلٍ مكثف على حشد المزيد من الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، مع مساع حثيثة للانضمام إلى المعاهدات والمنظمات الدولية لتعزيز مكانة فلسطين في العالم. وأكد أن المستوى الثاني لمجابهة القرار الأمريكي وتداعياته سيكون عبر معركة قانونية عبر التوجُّه إلى محكمة الجنايات الدولية لمقاضاة دولة الاحتلال في ملفات الاستيطان المُجرَّم دوليا وجرائم الحرب، والعدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، والتنكيل بالأسرى. وشدد الوزير الفلسطيني الأسبق على أن المستوى الثالث يتمثل في "تحصين الجبهة الداخلية الفلسطينية" والإسراع في إنجاز المصالحة إضافة إلى التحرك الشعبي والاحتجاج السلمي الفلسطيني في الداخل والخارج. وشدد مجدلاني على أن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة دولة الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المقدسة، يعني نهاية الدور الأمريكي كوسيط في عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بعد تطابق الموقف الأمريكي مع الموقف الإسرائيلي وزوال الهامش الصغير بين الموقفين.