انطلقت فعاليات الطبعة التاسعة للمهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي بالمسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني بقسنطينة، تحت شعار: "انحتي الشعر والتحفي الحياة"، والتي ستدوم إلى غاية ال19 من الشهر الجاري. وكشفت محافظة المهرجان أميرة دليو في الندوة الصحفية التي نشطتها بالمناسبة أن هذه الطبعة جاءت بعد غياب دام سنة، وستعرف مشاركة حوالي 30 شاعرة، من داخل وخارج الوطن أمثال الأديبة (مريم مشتاوي من لبنان، سنية مدوري من تونس، حنين عمر، لطيفة حساني من بسكرة، زينب بن زاوي من الجزائر، مي الغول، وأم الخير عبد المولى من تيارت، إلى جانب نينة عفان من جيجل، رقية لعوير من قسنطينة، وصوفيا منغور من جمعية واحة، سمية محنش من باتنة، خديجة بلدومو من تمنراست، وغيرهن. ومن جهته اعتبر مدير الثقافة عريبي زيتوني أن هذه الطبعة هي جسر للتواصل في المجال الإبداعي بين النساء المبدعات في موطن الإبداع قسنطينة، فالشعر يجمعنا، والحب والحياة يوحدننا، مرحبا بكل المبدعات اللواتي دون شك سيبدعن بما جادت به قريحتهن. وللعلم، فإن الطبعة التاسعة للمهرجان ستفتتح بعرض مسرحي بعنوان "عويشة والحراز"، التي تروي أسطورة الحب الأزلي، إلى جانب قراءات شعرية بعنوان "حواء في ضيافة آدم"، هذا فضلا عن تنظيم معارض خاصة بالتراث غير المادي القسنطيني "خيمة التراث"، يضم أزياء تقليدية، ديكور ونحاس، حلويات الأفراح، لوحات خاصة بالمدينة العتيقة، آلات موسيقية تقليدية، وقعدات لمشايخ المالوف والعيساوة، وآخر خاص بالفنون التشكيلية، والكتاب الأدبي، هذا إلى جانب ورشات تكوينية مختلفة "ورشة خاصة بالكتابة الشعرية، تحت شعار: "وخوضي القصيد ولا تهابي"، ورشة الفنون التشكيلية "الشعر في رحاب اللون"، وورشة الموسيقى"أنغام الشعر...رقصة الحرف"، فيما سيحتضن قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة وقاعة المحاضرات بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، محاضرات، أمسيات شعرية، مع عرض للأزياء التقليدية. وستحظى الشاعرات المشاركات بزيارات سياحية لاكتشاف المدينة العتيقة سيرتا، فضلا عن تنظيم محافظة المهرجان لمسابقة شعرية لفائدة الطالبات الجامعيات على مستوى جميع الاقامات الجامعية بولاية قسنطينة، سيعلن عن نتائجها في اختتام المهرجان، بعد تقييم الأعمال من طرف اللجنة المكلفة، وجلسات بيع بالإهداء ستعود عائداتها لمصلحة طب الأطفال بمستشفى ابن باديس الجامعي.