ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، باستخدام الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي يدعوها إلى سحب إعلانها القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، وقال إن اعتراضها على القرار يزيد من عزلتها. وقالت الجامعة العربية، إن أبو الغيط عبر في تصريحات صحفية، الثلاثاء، عن "بالغ استيائه" إزاء استخدام الفيتو. وعارضت الولاياتالمتحدة مشروع القرار، الذي قدمته مصر رغم تأييد أعضاء مجلس الأمن الأربعة عشر الباقين له. ولم يذكر مشروع القرار الولاياتالمتحدة أو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاسم لكنه أبدى "الأسف الشديد إزاء القرارات التي اتُخذت في الآونة الأخيرة والتي تتعلق بوضع القدس". وأكد مشروع القرار أن "أي قرارات وتدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني ولاغية وباطلة ولا بد من إلغائها التزاماً بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". ودعا كذلك كل الدول إلى عدم إقامة بعثات دبلوماسية في القدس. وقال أبو الغيط: "النهج الأمريكي يتسبب في مزيد من العُزلة للولايات المتحدة، واستخدام الفيتو في مواجهة 14 صوتاً يكشف عن تحد أمريكي صارخ لحالة واضحة وربما نادرة من الإجماع الدولي". وقال أبو الغيط، إن الدول العربية ستتجه إلى الجمعية العامة لتمرير القرار "ليصير قراراً مُلزماً لكل مؤسسات الأممالمتحدة". وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قال، مساء الاثنين، إن الفلسطينيين سيتحركون في غضون 48 ساعة للدعوة إلى اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة. ووفقاً لقرار صدر عام 1950، يمكن الدعوة لعقد جلسة طارئة للجمعية العامة لبحث أمر ما "لتقديم توصيات ملائمة للأعضاء بغرض اتخاذ إجراءات جماعية" إذا فشل مجلس الأمن في تنفيذ إجراء. ولم تنعقد مثل هذه الجلسات الطارئة سوى عشر مرات كان آخرها عام 2009 بسبب إجراءات نفذتها "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ونتائج مثل هذه الاجتماعات غير ملزمة لكن لها ثقلاً سياسياً. ويمثل القرار الذي اتخذه ترامب هذا الشهر بإعلان القدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها عدولاً عن السياسة الأمريكية المتبعة منذ عقود وعن الإجماع الدولي على ضرورة ترك وضع المدينة لمفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.