أثارت تصريحات وزير التجارة محمد بن مرادي، الثلاثاء، بلبلة واسعة لدى الجزائريين الذين أبدوا امتعاضهم الشديد من منع استيراد الشكولاطة والأجبان والهواتف الذكية، من بين قائمة المنتوجات الممنوعة من الاستيراد، أين ظهر أن هذه المنتجات هي الأكثر طلبا وتفضيلا للاستهلاك. من بين قائمة طويلة وعريضة من السلع والمنتجات الممنوعة من الاستيراد التي أعلن عنها أمس، وزير التجارة محمد بن مرادي، لم تثر البلبلة إلاّ بخصوص أكثر المنتجات استهلاكا وهي الشكولاطة والأجبان والهواتف الذكية. حيث أبدى مواطنون على مستوى مختلف ولايات الوطن استياءهم من منع استيراد العلامات العالمية المشهورة للشكولاطة والأجبان إضافة إلى الهواتف الذكية، معتبرين أنّ المنتوج المحلّي لا يصلح بتاتا لأن يعوّض المنتوجات الفرنسية والهولندية والاسبانية وحتى الصينية، إضافة إلى استشراف زيادات معتبرة في السلع المصنّعة محلّيا وبجودة أقّل خلال السنة المقبلة، بينما سيكون إدخال المنتوجات الممنوعة من الاستيراد عن طريق تجارة "الكابة" عبر المطارات والموانئ وهو ما سيؤدّي إلى التهاب أسعارها أيضا إضافة إلى ندرتها في الأسواق والمحلاّت. وأشارت ردود الأفعال التي رصدتها "الشروق"، إلى أنّ اهتمامات الجزائريين بخصوص قائمة الممنوعات هي الشكولاطة والأجبان والهواتف الذكية، أين تذهب أكثر نفقاتهم في هذه المنتجات. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ظهرت نفس الاهتمامات وردود الأفعال بخصوص تصريحات وزير التجارة، حيث يعدّ الشغل الشاغل لأغلب المواطنين هو الهواتف الذكية من حيث النوعية والأسعار إضافة إلى المأكولات على رأسها الشكولاطة والأجبان، مشكّكين في مدى تعويض المنتجات المحلّية للماركات التجارية العالمية المعروفة. فيما يرى آخرون أنّ قانون منع استيراد مختلف المواد الاستهلاكية التي كشف عنها الوزير فرصة حقيقية للمصنّعين الجزائريين من أجل تطوير منتوجاتهم والارتقاء بها إلى مستوى المنافسة، حيث يعدّ منع الاستيراد هديّة لهم لترويج منتوجاتهم على أمل أن تكون أسعارها في المتناول.