الكاتب البريطاني ومراسل صحيفة الاندبندنت البريطانية في الشرق الأوسط "روبرت فيسك" كشف عن قضية تزوير ونصب, أثارت بدورها ردود أفعال وجدلا واسعا داخل الساحة الثقافية في مصر, وأكد خبراء الملكية الفكرية واتحاد الكتاب واتحاد الناشرين المصريين وكبار الكتاب وفقاً لجريدة "العرب اليوم" الأردنية أن القضية تحمل جانبا خطيرا باعتبارها جريمة وجنحة نصب وتزوير تسيء الى مصر وكتابها ودور النشر!. القضية فجرها "روبرت فيسك" بعد أن وصل إليه في بيروت كتاب "صدام حسين من الميلاد للاستشهاد" وأكد أنه لم يؤلفه ولم يكتبه من الأساس وأن من ادعوا ترجمة الكتاب, إنما ترجموا أفكارهم ونسبوها لاسم فيسك الشهير ليبيعوا به, من دون أن يكون هناك أصل أجنبي له!.وفي مقاله الأسبوعي بصحيفة الاندبندنت حكى رحلته من بيروت إلى القاهرة, بحثا عن الكتاب وناشره, حيث ذهب لدار "إبداع للنشر والتوزيع" التي طبع اسمها على الغلاف فاكتشف أنها وهمية ولا وجود لها, ثم ذهب إلى مكتبة مدبولي الصغير بالمهندسين واشترى نسخة من الكتاب ب 30 جنيها, وحصل على رقم محمول لشخص يدعى "مجدي شكري" تردد انه وراء إصدار هذا الكتاب, وحاول الاتصال به, ولكن الهاتف كان مغلقا طوال الوقت, فتوجه فيسك الى دار الكتب ووجد للكتاب رقم إيداع 11802 لسنة 2007 حيث جرى تسجيل الكتاب في 30 مارس 2007 ولم ينجح في الوصول إلى الناشر!. وقال محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر والأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب حسبما ذكرت "العرب اليوم": "أن ما حدث إساءة لسمعة الكتاب وحركة التأليف بشكل عام وسطو على ملكية فكرية متمثلة في استعارة اسم كاتب كبير من دون علمه. وان الاتحاد بصدد إصدار بيان إدانة بالاتفاق مع اتحاد الناشرين, فنحن ضد مبدأ الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية, وبهذا البيان نحاول أن ندق نواقيس الخطر وان ننبه لمثل هذه التجاوزات التي انتشرت في الوسط الثقافي في مصر بشكل غير مقبول!