أوقفت مصالح الدرك الوطني لبلدية فسديس دائرة باتنة، الثلاثاء، عصابة أشرار تتكون من أربعة أفراد بينهم مسبوقان وحارس شركة، تتراوح أعمارهم بين 21 و45 سنة، لتورطهم في سرقة مبلغ مالي مقداره زهاء نصف مليار سنتيم بتواطؤ من حارس المؤسسة الخاصة. وكان مجهولون اقتحموا الباب الخارجي لشركة خاصة لتوزيع المواد الغذائية ببلدية فسديس، وكسروا مدخل المستودع واستولوا على مبلغ مالي قدره 428 مليون سنتيم بعد تعطيل كاميرات المراقبة من خلال قطع الأسلاك الموصلة من الداخل والخارج، غير أن محققي الدرك الوطني الذين تنقلوا بطلب من حارس الشركة لمعاينة مسرح الجريمة ومعرفة الرواية التي قدمها لهم مدعيا وقوع العملية خلال تنقله لتناول وجبة العشاء بمنزله لم يقتنعوا بالمعطيات العامة بعد ملاحظة أن الباب الخارجي لم يتعرض للكسر، مع قطع أسلاك الكاميرا من الداخل والخارج، ما يؤكد ضلوع الحارس شخصيا في السرقة. ومواصلة للتحريات توصلت مصالح الدرك لمعلومات عن تردد سيارة من نوع هيونداي على متنها ثلاثة أشخاص على الشركة، حيث تم تحديد هوية صاحب السيارة وتوقيفه فاعترف بالجرم المنسوب إليه وإلى بقية زملائه الذين تم توقيفهم تباعا بمن فيهم الحارس الذي ساهم في السرقة مستغلا سفر مدير الشركة البالغ من العمر36 سنة إلى مدينة عنابة لقضاء بعض حوائجه العملية. ولدى تقديم المتورطين بجرم تكوين مجموعة أشرار والسرقة، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة باتنة، أمر إيداع الحارس وشخصين الحبس المؤقت فيما استفاد الرابع من الرقابة القضائية.