عالجت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، قضية تكوين جماعة أشرار والسرقة بتوافر ظروف الليل، الكسر، التعدد واستعمال مركبة متابع فيها خمسة أشخاص أحدهم لازال في حالة فرار وتخلف آخر عن جلسة المحاكمة التي مثل فيها ثلاثة موقوفين، حيث التمس في حقهم ممثل الحق العام توقيع عقوبة عشرين سنة سجنا نافذا.وكشفت جلسة المحاكمة، أنه بتاريخ 26 ماي 2015 تقدم إلى فرقة الدرك الوطني لوادي تليلات حارس بشركة «سام ستار ميلتي ميديا» للإبلاغ عن تعرضه وزميله لاعتداء من قبل مجموعة أشخاص ملثمين مدججين بالأسلحة البيضاء من سيوف وخناجر قاموا بضربهما باللكمات والركلات وكبلوهما بواسطة سلك معدني، حيث أقدم المعتدون على سرقة خزانة أموال فولاذية. وبتنقل عناصر الضبطية القضائية إلى مقر الشركة، تبين أن اللصوص تمكنوا من التسلل إلى داخل الشركة عبر استعمال سلم لتسلق الجدار الخارجي المرتفع، حيث عثر على آثار أقدام عليه، كما أن الخزانة ذات الباب المصفح تم خلعها من مكانها ورميت من النافذة، ولتجنب إحداث أي ضجيج قام اللصوص بإخراج أريكة إلى فناء الشركة رميت فوقها الخزانة التي تزن عشرة قناطير، وتم فتح باب الشركة لإخراجها، ليتم نقلها على متن سيارة، فيما لم يقرب اللصوص خزانتين صغيرتين أخريين يسهل حملهما ونقلهما واللتين كانتا تحويان ما مجموعه 600 مليون. وبالاستماع إلى صاحب الشركة تبين أن المبلغ الذي كان داخل الخزان المسروقة يقدر بمليارين و800 مليون إلى جانب جوازي سفر ووثائق إدارية ومفاتيح ثلاث سيارات، كما سلبوا الحارسين هواتفهما النقالة. وفيما لم يتم تحديد هوية اللصوص عن طريق رفع البصمات الذي كانت نتائجه سلبية وتعذر ذلك بمشاهدة كاميرا المراقبة للشركة المجاورة، لجأت الضبطية القضائية إلى متعاملي الهاتف النقال وتم تحديد هوية مشتبه فيه عن طريق رقم هاتفه الذي أجرى به اتصالات من موقع الجريمة، والذي تم توقيفه والتحقيق معه، حيث كشف عن شركائه منهم شخصان صرح أنه لا يعرفهما، مضيفا أن مهمته كانت الحراسة وكان نصيبه شراء سيارة من نوع «تويوتا هيليكس». للإشارة، فإنه خلال بتاريخ السرقة كانت كاميرات المراقبة للشركة ونظام الإنذار معطلين.