علمت "الشروق" أن اللجنة الولائية لترقية الاستثمار التابعة لولاية تيبازة قد وافقت بحر الأسبوع المنصرم على منح قطع أرضية تابعة لمنطقة النشاطات بالدواودة لأحد المستثمرين الأوروبيين بالشراكة مع جزائري لإنجاز مستشفى ضخم على مساحة 4 هكتارات سيُقدم أرقى الخدمات الصحية. * وكانت هذه المساحة الأرضية قد عرفت إهمالا كبيرا من طرف المستثمرين الذين استفادوا في السابق من قطع أرضية لإنجاز مشاريعهم التي لم ينطلق منها أي مشروع عدا تحولها إلى مفرغة للأوساخ وبقايا الديك الرومي!؟ ويعود سبب الإهمال، مثلما اعترف والي تيبازة نفسه أمام المنتخبين إلى الوكالة العقارية آنذاك التي لم تلتزم بتهيئة وربط المنطقة بشبكات الماء والكهرباء والغاز، وهو ما دفع بالمستثمرين إلى هجرها؟! * الإهمال هذا مس أيضا مناطق أخرى مثل خميستي والشعيبة وسيدي عمر وڤورايا التي طالها البناء الفوضوي والاعتداءات المختلفة؟! * المشروع الأورو- جزائري في الصحة هو أكبر استثمار - حسب مصدرنا من اللجنة الولائية - بعد استثمار "إعمار" السياحي الذي ينتظر تسويته عن قريب بعد حل مشكلة التعويض للمقيمين بالمحيط. * ذات المصدر أكد ل "الشروق" أن اللجنة التي يرأسها والي تيبازة قد وافقت أيضا على مشروع استثماري جزائري - صيني سيخص إنجاز مركب ضخم ومن المنتظر أن ينجز المشروع في منطقة ڤورايا وهو المصنع الذي سيمتص البطالة بالمنطقة. * وحسب ذات المصدر، فقد زار ولاية تيبازة مؤخرا وفد من مستثمرين كويتيين وتفقدوا عدة مناطق للتوسيع السياحي لاختيار موقع لتجسيد مشاريع سياحية. * وكانت اللجنة الولائية قد أنهت عملية توزيع 24 قطعة أرض متواجدة في منطقة نشاطات "بقديش" بسيدي عمر التي عرفت إهمالا منذ عشريات وقد تم استدراك الأمر بتهيئتها وتخصيصها بدفتر شروط كمنطقة للصناعة الغذائية والفلاحية مما سيحل مشكلة كساد المنتوج الفلاحي مثل أطنان الطماطم التي ترمى بالداموس بسبب غياب مصانع التصبير والتبريد والتغليف؟! * وكان والي تيبازة في الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي قد دعا "إلى انجاز مناطق نشاط جديدة" مع مراعاة مبدأ أساسي "هو أن تكون صناعة غير ملوثة ولا تستهلك ماء كثيرا"، ليؤكد أن الولاية بصدد تهيئة منطقة الحطاطبة.