أطاح عناصر الشرطة القضائية بالأمن الحضري السابع عشر بأمن ولاية قسنطينة، بشاب يبلغ من العمر 38 سنة، ظلّ ينتحل صفة فتاة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويختار ضحاياه الذين تتراوح أعمارهم بين 18 سنة و20 سنة ليستدرجهم، عن طريق "الفايسبوك" ويمارس عليهم الفعل المخل بالحياء. القضية تعود تفاصيلها إلى الشكوى التي قدمها تلميذ في الطور الثانوي، يبلغ من العمر 19 سنة، جاء فيها أنه تعرض إلى الاعتداء على حرمة حياته الخاصة، على شبكة "الفايسبوك" بعد تهديده وابتزازه بنشر صوره على مواقع التواصل الإجتماعي، مساومته بمقابل الفعل المخلّ بالحياء، من طرف شخص مجهول، يستعمل اسما مستعارا على حسابه على شبكة التواصل الإجتماعي "فايسبوك" ليباشر عناصر فقرة مكافحة الجريمة الإلكترونية والشرطة القضائية تحرياتهم وتحقيقاتهم التي كشفت عن وجود تلميذ آخر يبلغ من العمر 18 سنة، راح ضحية نفس الفعل. كما كشفت التحقيقات أن المعني يختار ضحاياه الذين تتراوح أعمارهم بين 18 سنة و20 سنة، بتواصل معهم عن طريق "الفايسبوك" على أساس أنه فتاة، ويتبادل معهم حوارات جنسية لفترة طويلة، يرسل فيها صوّرا غير محتشمة لفتاة، على أساس أنها خاصة به، ثم يلحّ على ضحاياه لإرسال صوّر مخلّة وغير محتشمة لهم، وبمجرد حصوله على صور الضحايا، حتى يكشف عن جنسه الحقيقي، ويشرع في ابتزازهم وتهديدهم بنشر صورهم الفاضحة، على الأنترنت، ما لم يرضخوا لطلبه وتمكينه من ممارسة الفعل المخلّ بالحياء عليهم. وبعد ترصد الحساب الذي كان يستخدمه المشتبه فيه، من طرف عناصر فرقة مكافحة الجريمة الإلكترونية، تم تحديد هويته وتوقيفه بمدينة قسنطينة، اقتياده إلى مقر مصلحة الأمن الحضري السابع عشر، ليتم حجز هاتفه لنقال الذي كان يحتوي على العديد من صوّر الضحايا. ليتم تكوين ملف قضائي ضده بتهمة الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للأشخاص والتهديد بالتشهير والابتزاز والتحريض على الفعل المخلّ بالحياء مع حيازة أفلام خليعة، تم تقديمه إثرها أمام وكيل الجمهورية الذي أحاله على قاضي التحقيق والذي أصدر ضده أمرا بالإيداع رهن الحبس المؤقت في انتظار محاكمته.