اهتزت مدينة الشريعة، في ولاية تبسة، صباح الثلاثاء، على وقع خبر العثور على التلميذة بالطور الثانوي، "س، ع" البالغة من العمر 18 سنة، مشنوقة داخل منزلها العائلي الواقع بحي المنظر الجميل بوسط المدينة، وقد تم نقل جثتها من طرف أعوان الوحدة الرئيسية للحماية المدينة، إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى، في وقت أمر فيه وكيل الجمهورية لدى محكمة الشريعة، بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات هذه الحادثة الأليمة، والتي خلّفت صدمة عنيفة وحالة من الحزن والأسى وسط أسرة الفتاة، المحافظة والمعروفة بمدينة الشريعة. واستبعدت مصادر مقرّبة من محيط العائلة، أن تكون الفتاة التي تزاول دراستها بثانوية مصطفى بن بو العيد، قد مارست تطبيق لعبة "تحدي الموت" أو ما يعرف بلعبة "الحوت الأزرق"، حيث ذكروا أن معاينتهم لجثتها لم تكشف عن وجود رسم الحوت، مثلما هو الحال بالنسبة لممارسي تلك اللعبة، ما يثير الاستغراب أكثر خاصة أن الفتاة كانت تتمتع بأخلاق حسنة بالثانوية ولا تعاني من أي مشاكل ظاهرة لكن لوحظ أن نتائجها هذا العام، خلال الثلاثي الأول، لم ترتق إلى المستوى الجيد، عكس السنة الماضية، حيث كانت نتائجها متوسطة في العموم. العثور على جثة الفتاة مشنوقة داخل غرفتها بمنزلها العائلي، خلّف صدمة عنيفة وسط أهلها وجيرانها وزملائها في الدراسة الذين توافدوا على مسكنها مستغربين الحادثة التي لا تزال حيثياتها وأسبابها غامضة في انتظار ما ستسفر عنه نتائج تقرير الطبيب الشرعي وتحقيقات المصالح الأمنية في القضية، التي تعتبر الثانية من نوعها وسط التلاميذ والمراهقين، في أقل من ثلاثة أيام بعد إقدام التلميذ إسلام البالغ من العمر 14 سنة، مساء الأحد الماضي، على وضع حد لحياته شنقا بحزام سرواله داخل مسكن عائلته بحي سيدي عاشور في عنابة، في حادثة مازالت مصالح الأمن تحقق لمعرفة أسبابها وحيثياتها.