توفي الممثل المسرحي قدور مستور، مساء الثلاثاء، بمقر سكنه بباتنة، عن عمر يناهز 64 سنة، إثر مرض عضال ألزمه الفراش، حيث عانى من شلل وموت الخلايا، ناهيك عن فقدانه الذاكرة في الأشهر الأخيرة من حياته. وقد مر الفقيد قدور مستور بوضعية صحية صعبة جعلته طريح الفراش في مقر سكناه بباتنة، حيث عانى في صمت حتى توفاه الأجل أول أمس، إثر معاناته من شلل أقعده الفراش، ناهيك عن معاناته من مرض موت الخلايا التي بدأت بالمخ، وبدأت تنتشر في بقية أنحاء الجسم، وهو الأمر الذي جعله يفقد الذاكرة بصفة جزئية، وكانت ابنته قد ناشدت الجميع عبر"الشروق" شهر ماي المنصرم بالتدخل بغية نقل والدها للعلاج بالخارج، إلا أن ذلك لم يتجسد ميدانيا رغم جهود ومبادرات بعض زملائه وأصدقائه في مجال المسرح وغيره، وأكدت حينها بأن الأطباء اكتفوا بتقديم الأدوية دون أن يتمكنوا من إيجاد حلول فعالة تبعث الأمل في العلاج. ونوّهت بالوقفة المعنوية والمادية لبعض زملائه في المسرح والحقل الفني، على غرار لحسن شيبة وجمال فراق وعديد الوجوه التي سعت إلى تقديم يد العون وفق الإمكانات المتاحة. ويعد الفقيد قدور مستور من الوجوه المسرحية التي زرعت البسمة في نفوس الصغار والكبار حين كان ممثلا وعاملا في المسرح الجهوي بباتنة، كما يعد من المؤسسين لهذا المسرح، حيث كانت مسيرته الفنية مع النص المسرحي "فن وعفن" للراحل صالح لمباركية وإخراج بوزيد شعيب، وكذا قيڨبة، وعديد الأعمال التي اشتغل فيها كممثل، أو كمنفذ ديكور، حيث تعامل طيلة مساره المهني مع وجوه مسرحية معروفة، على غرار عزالدين مجوبي وفوزية آيت الحاج وجمال مرير وغيرهم ممن تركوا أثرا عميقا في المسرح الجزائري.